Image

راعية الأغنام التي خطف قناص حوثي روحها

اعتادت سلامة قادري كغيرها من سكان، قرية الشعينة جنوب حيس بالحديدة، على ممارسة حياتها رغم أصوات الرصاص ودوي انفجارات القذائف التي تطلقها مليشيات الحوثي منذُ عامين.
 
 
ليست الحياة سهلة، ولكن كانت تحاول التأقلم على ذلك، فتستيقظ من نومها مبكراً لتحضر طعام الإفطار لأسرتها على موقد تقليدي يستخدم الحطب.
 
صبيحة يوم الثلاثاء، بعد انتهائها من تناول وجبة الإفطار، أخذت أداة بسيطة تستخدم لقطع الأعلاف وانطلقت مع أغنامها لترعاها بالقرب من خطوط التماس مثل كل مرة.
 
أثناء وصولها، تركت سلامة أغنامها وسط الحشائش القليلة، واستظلت تحت شجرة، بعدما شعرت بالوهن، كان ذلك في الثامنة من صباح يوم الثلاثاء، اليوم الأخير في حياتها.
 
 
 
حينها كان قناص حوثي يتمركز في أحد منازل القرية، وقام بترصدها بعين غادرة لا يحمل فيها ذرة من الرحمة والإنسانية، فأطلق عليها رصاصة قاتلة اخترقت قلبها الذي كان ينبض بالحياة، لتسقط غارقة بدمائها على الأرض.
 
أثناء ذلك تمكنت وحدات من القوات المشتركة المرابطة على تخوم قرية الشعينة من الوصول إليها من اجل إسعافها، لكن سلامة كانت جثة هامدة، إذا أصابت الطلقة قلبها تماما.
 
كان وقع الحادث أليما على زوجها، إذ لم يتمكن من تحمل الموقف ليغمى عليه، أما أبناؤها فقد ارتفعت أصواتهم بالبكاء والنحيب حزنا على وفاة والدتهم.
 
هكذا إذاً هي حياة السكان في حيس، فمن لم تطله قذائف المليشيات، كان ضحية القنص.