حضرموت.. حملات تطوعية في سيئون لتوعية المجتمع بمخاطر كورونا
استحوذ القناع الطبي على مساحة من وجوه الشباب المتطوعين في مدينة سيئون مركز وادي حضرموت، لتعريف المجتمع بمخاطر انتشار وباء كورونا الذي وصل أمد انتشاره في العالم أجمع، وقد يتطور ليكون الأسوأ في تاريخ البشرية.
من بعد حالة إهمال وبخطوات متقدمة دشنت المبادرات المجتمعية التطوعية لتوعية المجتمع بمخاطر انتشار وباء فيروس كورونا، تحت شعار "معاً لأجل حضرموت" لتعزيز النظافة لدى مواطني 7 مديريات بوادي وصحراء حضرموت لتجنب الوقاية من المرض وتوعيتهم بإلغاء التجمعات السكانية وتقديم الخدمات التوعوية والوقائية من فيروس كورونا ومختلف الخدمات اللوجستية الممكن تقديمها في هذه المرحلة، إضافة لنشر ثقافة غسيل اليدين بالماء والصابون، وتجنب عدد من الأمور المسببة لانتقال الوباء إلى جسم الإنسان.
ووزع فريق العين الرياضي الثقافي الاجتماعي، الخميس، بمدينة سيئون محافظة حضرموت، كمامات وقفازات على المواطنين في السوق العام بالمدينة، مع نشرات تحذيرية لطرق انتقال الوباء ضمن خطوات احترازية للوقاية من فيروس (كوفيد19).
ويشارك في الحملة، الممولة من رجال الأعمال الحضارم بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع محافظ محافظة حضرموت، أكثر من (50) شاباً وفتاة يشاركون في عدة أعمال تطوعية جنباً إلى جنب مع الجهات الصحية في البلاد.
ويقول منسق الحملة عمر عبدالهادي باشغيوان لنيوزيمن، إن استهتار الناس بهذا المرض الخطير الذي وصل كل دول العالم حتم عليهم الاهتمام بهذه الحملات وتوعية المجتمع، لافتاً أن التجمعات السكانية هي أساس انتشار الفيروس، مستشهداً بإصابة إيطاليا بالكورونا عند إهمالهم وحالتهم الصعبة الآن في انتشار الفيروس وإحداث وفيات بالآلاف.
وتعيش مدن وادي وصحراء حضرموت حياتها كالمتعاد وكأن السلطات الصحية والحكومية لم تعلن حالة الاستنفار لفيروس كورونا، في استهتار مجتمعي بالخطوات الاحترازية لمجابهة الوباء.
وفي هذا السياق قال المواطن عبدالله بن خبران لـ"نيوزيمن" أثناء جوله استطلاعية بالسوق العام، إن الحركة طبيعية، للأسف، دون احترازات وقائية للمرض، مشيراً كنت ملتزما البيت لأيام، ولكن تفاجأت بالحركة طبيعية في المطاعم والمقاهي، وهذا ما استغربته بشدة، وكنت أتمنى التزام الناس منازلها لتجنب الإصابة بالعدوى، وشدد على السلطة المحلية والجهات الأمنية بالحزم والجزم في مثل هذه الأمور وأن تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب.
وتعتبر التجمعات السكانية وبمصاحبة الأطفال ليست هي وحدها الضامن لنقل الفيروس، بل وحتى لمس الأنف والفم ينذر بكارثة لا يحمد عقباها الوطن والمواطن في ظل أوضاع صعبة وظروف معيشية متدنية.
فيروس كورونا العالمي المستجد حديث الشارع والعالم، هكذا يقضي المواطنون في وادي حضرموت أيامهم وسط تحذيرات ومخاوف من انتشار الوباء، لكن وعلى ما يبدو أن المرض سيلقى قبولاً في مجتمع أهمل الوقاية قبل العلاج وحدوث كارثة مجتمعية وإنسانية كبيرة.