مهرجان حاشد في المخا يثمن الدور الإنساني للإمارات ويكرم التحالف والقوات المشتركة (فيديو + صور)

شهدت مدينة المخا، غربي تعز، صباح اليوم الخميس، مهرجانا حاشدا اقامته السلطة المحلية في المديرية برعاية محافظ محافظة تعز، الأستاذ نبيل شمسان، لإبراز الدور الإنساني للهلال الأحمر الإماراتي وتكريم القوات المشتركة والتحالف العربي نضير جهودهم في تحرير المديرية وتطبيع الأوضاع الأمنية فيه.

وخلال المهرجان الذي أقيم تحت شعار " انبثاق الروح من بين الركام" ألقى مدير عام مديرية المخا عبدالرحيم الفتيح، كلمة رحب فيها بالحاصرين، ونقل من خلالها تحايا محافظة المحافظة الاستاذ نبيل شمسان،

وقال الفتيح في كلمته " ندرك جيدا وتدركون جميعا حجم الدمار الذي أغارت به مليشيات الحوثي ذارع إيران على هذه المديرية المسالمة وعلى كافة الجمهورية اليمنية مفرغة حقدها على كل ماهو جميل تدمير للبنى المؤسسية في كافة القطاعات".

واعتبر أن ذلك الصلف والعدوان الحوثي كان محاولة من الكهنوت ل" ارجاعنا إلى الماضي الإمامي البائد بحاضره الفارسي وهو مانفضته هذه المديرية وقدمت من أجلها ومن أجل استعادة الدولية اثمن ما لديها من فلذات اكبادها شاركوا مع اخوانهم القادمين من كافة ارجاء الوطن".

وأضاف"انتصارا لهذه التضحيات نقيم احتفالنا اليوم وسنقيم الكثير منها احتفاءً بأي نمو حياتي في المديرية، انتتصارا للحياة ورفضا لمشاريع الموت والدمار". مستدركا بالقول "كم يسعدني ان تشاركونا الاحتفال في هذه المدينة وهي تستعيد روحها والقها وهي تمشي بخطى واثقة نحو غدها المنتظر دون الالتفاف لكيد العدو او الحاقد".

وأكد أن مديرية المخا عروس الساحل الغربي " لا تزال  في بداية أحلامها وبكورها". مُردفًا " نعم ندرك ذلك؛ لكن الأهم هو أنها رفضت التغيب والتهميش للتصدر إلى الواجهة الوطنية فاتحة رحابها وقلبها لكل من أتاها".

وزاد الفتيح الذي حظيت كلمته باهتمام الحضور " اليوم بتظافر المؤسسة العسكرية والجهات الداعمة مع خطط السلطة المحلية تستعيد المخا انفسها وندرك  جيدا الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر". مشددا على أن المخا ترفض التوقف عن تحقيق الحلم كما رفضت التغييب والتهميش".

وبيّن الفتيح أن المؤسسة العسكرية " عملت  على تحرير المديرية وتحولت من جهة محررة إلى مؤسسة انسانية بمشاركتنا في تضميد الجرح وتطبيع الحياة وهو ما نحتفي بتدشينه اليوم، حيث ان هناك رجل الإنسانية العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية الداعم الرسمي للسلطة المحلية في كل مجالاتها التنمية والانساينة".

وأشاد مدير مديرية المخا بالدور المساند للمنظمات والهيئات الداعمة "التي تأتي في صدارة الذين عززوا وساندوا السطلة المحلية، دون استثناء لكن وبلا شك يتصدر الهلال الأحمر الإماراتي المجموعة الداعمة وهو ما نحتفي به اليوم".

وخاطب الحاضرين بأن " الخطة التنموية لهذا العام تحتاج لدعمكم واسنادكم بدءا بتطبيع الحياة وانتهاءا بتشييد مشاريع تنموية كمشاريع الصرف الصحي الذي تفتقر إليه المدينة ومشروع تحلية المياه وارساء مداميك بنية تحتية من مدارسة نموذجية وفرع لجامعة تعز وكلية المجتمع وقطاع الكهرباء".

واختتم كلمته بالإشارة إلى جهود السلطة المحلية التي عمدت إلى منح قطاع التعليم أولوية الجهود كونه الاهم، ثم الانتقال إلى قطاعات أخرى ما زال العمل فيها جاريا.

ونيابة عن الهلال الأحمر الإماراتي ألقى ممثل الهلال في الساحل الغربي عبدالله الحبيشي كلمة عبر فيها عن سعادته ل" وجود الدولة بمختلف اركانها المحلية والعسكرية والأمنية".

وقال الحبيشي " نحن نعلم والجميع يعلم أنه في السنوات الماضية كان هناك غياب للدولة وللسطلة مما ادى إلى الكثير من القصور، وأمام ما خلفته الحرب  سعى الهلال الأحمر الإماراتي ومنذ الوهلة  الأولى مواكبة مع عمليات التحرير  في الساحل الغربي  الى توفير المشاريع الخدمية والاستراتجية في مختلف المدريات المحررة".

وواصل كلمته بالقول " على متسوى الشريط الساحلي عمل الهلال أحمر الإماراتي في مختلف المجالات التعليمية والقطاع السمكي والكهرباء والإغاثة، فقد عمل  ضمن هذه المشاريع  على ترميم وتأثيث 36 مدرسة في مختلف المديريات كذلك عمل على انشاء وتأهيل 24 مركز انزال سمكي اضافة 14 مشروع مياه وتقديم مئات الالاف من السلل الغذائية في المناطق المحررة بالساحل الغربي".

وتابع " كم يسعدني ان ارى عشرات السيارات الفرشنل تتزاحم  على خط الساحل الغربي تحمل أسماء رنانة لمنظمات محلية ودولية ولكن يؤسفني عندما اتلقى والاحظ عشرات نداءات الاستغاثة من المواطنين في الساحل الغربي ولهذا السبب نحن بصفتنا في الهلال الاحمر  نناشد المعنيين ونناشد الاخوة في السلطة المحلية لوضع حلول لهذه الظاهرة ونحن أول من نمتثل لهم بمتابعة برامجنا وتقديم كل أعمالنا".

وأردف في سياق كلمته قائلا " في الأخير نتقدم لكل من تابعنا و ساعدنا في العمل وعلى راسهم القائد الإنسان ورجل الإنسانية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح .. وان شاء الله الهلال الأحمر الإماراتي سوف يستمر في تقديم مشاريعه وبرماجه والقادم افضل".

ومثل أبناء المخا في الحفل الشيخ محمد الغنامي، الذي ألقى كلمة بالإنابة عن أبناء المديرية، عبر من خلاله عن بالغ فخره واعتزازه بالحضور اللافت في مدينة المخا " الآمنة الراقية والتي تعد من أجمل وأمن المدن المحررة فاهلا بكم في مدينة البن". حد قوله.

وأعاد الغنامي التذكير بالدور البطولي ل" قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي العميد ابو عمر الطنيجي، والقائد ابو زرعه المحرمي والاخ اللواء هيثم قاسم طاهر  والأخوة قادة العمالقة". الذين حرروا مدينة المخا من قبضة الكهنوت الحوثي مُترحما على الشهيد احمد علي سيف اليافعي.

وأثنى ممثل أبناء المخا في الحفل على دور"  قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح الذي يولي كامل اهتمامه لتقديم الخدمات لمدينة المخا خاصة والساحل الغربي عامة".

وشكر الغنامي قائدَ المقاومة الوطنية الذي كان له الدور البارز في تمويل وإنشاء مشروع  مؤسسة ا لانزال السمكي لمدينة المخا الذي افتتح مؤخرا وعاد الصيادون " للاصطياد في المديرية، وهذا يعتبر اكبر منجز قام به مدير المديرية الأستاذ عبدالرحيم الفتيح والذي فتح أوجه الخير لهذا المدينة".

وعرج الى دور الهلال الأحمر الإماراتي " الذي يبذل كل ما في وسعه لإعادة خدمات المديرية التي تدمرت وانتهت بأسباب الحرب الحوثية العبثية".