Image

الحوثيون يهددون الملاحة في البحر الأحمر بعد مقتل سليماني وتحركات مريبة لخبراء إيرانيين في الحديدة - (تقرير موسع)

تشكل ميليشيات الحوثي اداة إيران في اليمن، تهديداً قوياً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، تزداد خطورة هذا التهديد بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني والذي كان المسئول الأول عن الاذرع الارهابية لايران في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وربط مراقبون لـ"المنتصف نت" بين ماتقوم به مليشيات الحوثي من استعدادات لاستهداف الملاحة الدولية وبين رفضها لفريق الرقابة الأممي بزيارة ميناء الصليف الذي شهد انفجارات عنيفة وقعت في أحد مخازن الأسلحة بمقر قيادة قوات خفر السواحل الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية الانقلابية في ميناء الصليف خاصة وان كافة الدلائل تؤكد استقدام الحوثيين للمئات من الخبراء الاجانب.
مخاوف متزايدة
وتتزايد المخاوف من التهديد الحوثي للملاحة الدولية بعد الاعلان الصريح الاربعاء الفائت لزعيم المليشيات  عبدالملك الحوثي الذي اكد فيه ولائه المطلق للنظام الإيراني واصطفافه مع أذرع طهران الأخرى في المنطقة العربية الى جانب ايران  على خلفية التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة الأميركية ونظام طهران. اضافة الى اطلاقه تهديدات واضح لدول المنطقة وعلى وجه الخصوص السعودية والامارات ، وحرض بشكل صريح على طرد القوات الامريكية من المنطقة ، في تناغم واضح مع نفس خطاب  القيادات الايرانية .
وقد سبق لميليشيا الحوثي تنفيذ ضربات وهجمات إرهابية في البحر الأحمر - أكثر الممرات الملاحية أهمية في العالم- وأعلنت إذ ذاك بأن لديها بنك أهداف بحرية.
ومنذ سيطرتها على مدينة الحديدة أواخر 2014، نفذت مليشيا الحوثي عددا من العمليات الإرهابية على السفن التجارية وخطوط الملاحة في البحر ومضيق باب المندب.
وفيما أحبطت قوات التحالف العربي عددا من الهجمات الإرهابية التي كانت المليشيات  تنوي تنفيذها بزوارق مفخخة، تعرض عدد من الناقلات لهجمات إرهابية في عرض البحر الأحمر.
ودشنت المليشيا عملياتها الإرهابية بهجوم على سفينة إماراتية مدنية، تلاه هجومان على البارجة الأمريكية "يو إس ماسون"، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016.
وفي 30 يناير من عام 2017، تعرضت فرقاطة سعودية لهجوم إرهابي حوثي عبر 3 زوارق مفخخة، فيما تعرض ميناء المخا على البحر الأحمر، لهجوم بزورق مفخخ أواخر يوليو من ذات العام.
وفي منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي اختطفت ميليشيات الحوثي سفينة كورية جنوبية وزورقين مرافقين لها قبالة جزيرة كمران بالحديدة لتصبح القرصنة آخر أدوات الارهاب الحوثي الايراني في سياق تصعيدها المتواصل الذي يستهدف خطوط الملاحة في البحر الأحمر بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على السفن.
مراقبون يحذرون
وتوقع مراقبون في احاديث لـ"المنتصف نت" بأن تقوم مليشيات الحوثي بعمليات ارهابية تستهدف الملاحة الدولية في البحر الاحمر وذلك بايعاز من ايران التي تلقت ضربة موجعة من الولايات المتحدة الامريكية بمقتل قاسم سليماني.
وقالوا: بأن هناك مخاوف كبيرة من تجدد الإرهاب الحوثي على خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وكشف المراقبون عن عمليات تحشيد مستمرة للمليشيات الحوثية في الحديدة، وزراعة الألغام البحرية، بالإضافة إلى عملية تهريب الأسلحة عبر زوارق صغيرة وقوارب صيد من القرن الأفريقي إلى موانئ الحديدة.
مضيفين بأن اتفاق ستوكهولم تحول إلى مجرد غطاء لتنفيذ العمليات الإرهابية الحوثية بالبحر الأحمر ولو أن موانئ الحديدة قد تحررت لم نكن سنشهد اي عملية تهديد للملاحة البحرية من قبل ايران ومليشيات الحوثي الموالية لها في اليمن.
تحركات مريبة
من جانبه اوضح محافظ محافظة الحديدة الدكتور/ الحسن طاهر في تصريحات صحفية أمس الخميس بأن الميليشيات الانقلابية دفعت بمئات المقاتلين من جنسيات أجنبية إلى محافظة الحديدة خلال اليومين الماضيين، وأعادت تموضع مقاتليها هناك مع نشر مزيد من القناصين على أسطح المباني الحيوية، وتعزيز قدراتها العسكرية بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والثقيلة للحديدة.
وبحسب الدكتور الحسن الطاهر محافظ الحديدة، فإن تحركات الميليشيات في المدينة جاءت بعد مقتل قاسم سليماني القائد العسكري في «الحرس الثوري» الإيراني، واصفاً ما تقوم به الميليشيات من تحركات على الأرض بمثابة إعلان حرب وإحباط كل المساعي لاستكمال عملية السلام وتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، خصوصاً أن «الميليشيات أخرجت في الأيام الماضية عدداً كبيراً من الخبراء الإيرانيين الموجودين في المدينة إلى مناطق مجاورة».
وقال محافظ الحديدة: «الميليشيات الانقلابية تسعى للقيام بحماقة عسكرية في المنطقة، وترصد الأجهزة العسكرية اليمنية التحركات كافة التحركات التي تقوم بها مليشيا الحوثي داخل المدينة؛ ومنها الزج بمئات المقاتلين الأجانب ونشرهم في مواقع مختلفة في المدينة».
لافتاً إلى أن الميليشيات استغلت الحالة الإنسانية لبعض الأجانب وطلبهم الرزق وعمدت إلى تهيئتهم عسكرياً والدفع بهم للحديدة مقابل مبالغ مالية.
وتطرق إلى أن وتيرة تحركات الميليشيات والزج بمقاتلين وأسلحة ثقيلة في الحديدة ارتفعت بعد الإعلان عن مقتل قاسم سليماني، لافتاً إلى أن «تلك الميليشيات إن نفذت أي عمل أو حماقة فهي تسعى لإرضاء إيران وإثبات الولاء لها، وتحسباً من ذلك وضعت الحكومة الشرعية كل الخيارات للرد السريع والقوي على الميليشيات».
وشدد محافظ الحديدة على أن «ما يجري على الأرض من الميليشيات هو استعداد للحرب، وهذا ما يثبت أن كل المساعي لإتمام اتفاق استوكهولم دخلت في نفق مظلم، خصوصاً أن الميليشيات تدرك بأعمالها تلك أن الحرب آتية نتيجة مماطلتها وتعطيلها تنفيذ بنود الاتفاق؛ إذ لم يتحقق على مدار عام كامل أي بند».
قتل 9 عناصر من مليشيا الحوثي وأصيب 23 آخرون جراء انفجار في مخزن للأسلحة بميناء الصليف الواقع شمال مدينة الحديدة غربي اليمن.
إن انفجارات شديدة وقعت في أحد مخازن الأسلحة بمقر قيادة قوات خفر السواحل، الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية الانقلابية في مدينة الحديدة، ما أدى إلى تدمير المبنى وكافة الأسلحة التي كانت تخزنها المليشيا في ميناء الصليف.. دون أن يشير إلى السبب الرئيسي وراء الانفجارات.