Image

قيادات إخوانية تعترف بالاتفاق مع إيران والحوثي لاستهداف السعودية وماذا حدث اثناء اللقاء السري في تركيا؟

قيادات إخوانية تعترف بالاتفاق مع إيران والحوثي لاستهداف السعودية وماذا حدث اثناء اللقاء السري في تركيا؟

اعترف نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر إبراهيم منير، بصحة ما نشره الموقع الأميركي "ذا إنترسسيبت" The Intercept عن لقاء جمع قيادات من جماعة الإخوان ومسؤولين إيرانيين في تركيا.

ونقلت قناة العربية عن نائب مرشد الإخوان، الذي يقيم في لندن، ويشرف على موقع إعلامي خاص بالجماعة يسمى "رسالة"، قوله "إن اللقاء كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة، وخصوصاً ما يحدث في سوريا والعراق واليمن، لأن إيران لها تأثير في السياسات بهذه الدول"، على حد زعمه.

بدوره اكد القيادي بجماعة الإخوان محمود الإبياري والذي يعد الرجل الثالث في التنظيم الدولي للإخوان، صحة ما ورد في تسريبات الموقع الأميركي حول لقاء عُقد بين وفد من الجماعة وإيرانيين في العام 2014 بتركيا.

وقال الإبياري -الذي يتجنب الظهور إعلامياً- في تصريحات لوسائل إعلام مقربة من الإخوان، وتناقلتها صفحات وحسابات الجماعة، "إن اللقاء مع الإيرانيين عُقد في إبريل من العام 2014 داخل فندق مفتوح في تركيا، وكان بطلب من الإيرانيين أنفسهم"، مبيناً أن الإيرانيين طلبوا لقاء وفد من الجماعة، ووافقت الجماعة على ذلك.

وأضاف "إن اللقاء لم يكن مع ممثلين من الحرس الثوري، أو فيلق القدس، بل كان مع مسؤولين دبلوماسيين من وزارة الخارجية الإيرانية"، نافياً معرفته بأي صفة لهم داخل الحرس الثوري.

وأوضح أن اللقاء تم بطلب من الخارجية الإيرانية، ووافقت الجماعة على ذلك.

وذكر أنه شارك في الاجتماع مع إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان، وشهد تبادل الرأي والرؤى حول قضايا المنطقة في ذلك الوقت، وسبل معالجة تلك القضايا والأزمات، مشيراً إلى أن الجماعة كانت تهدف من وراء ذلك لتوصيل رأيها لإيران باعتبارها دولة إسلامية، لها تماس مع أزمات وقضايا المنطقة، ومشارِكة كطرف فيها.

وزعم القيادي الإخواني أن قيادات الإخوان طلبوا من الإيرانيين أن تتدخل بلادهم لحل الأزمات في اليمن والعراق، وأن تنال كل طائفة في هاتين الدولتين حقها في حكم وسطي وإصلاحي، لافتا إلى أنهم تناقشوا في الأزمة اللبنانية، وكافة القضايا الأخرى بما فيها مصر والسعودية.

وقال الإبياري إن وفد الجماعة كشف للإيرانيين عن رأي الجماعة فيما يحدث في مصر، وضرورة عودة (الرئيس الأسبق) محمد مرسي للحكم، والوضع في سوريا وضرورة الاستجابة لمتطلبات الشعب السوري والسعي لإيجاد حل لأزمته التي أدت لتهجيره ولجوء الملايين منه للفرار والخروج من وطنه، نافياً أن يكون اللقاء قد شهد أي رغبات إيرانية في دعم الجماعة مالياً أو سياسياً.

وكان موقع "The Intercept" الأميركي نشر الاثنين وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية، كشفت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان للعمل ضد السعودية.

وأوضحت الوثائق المسربة أن "تركيا استضافت في 2014 اجتماعاً بين الحرس الثوري والإخوان لمواجهة السعودية"، وقد بحثا فيه "التحالف ضدها".

وبيّنت المعلومات الواردة في الوثائق المسربة أن ممثل الإخوان طالب الحرس الثوري الإيراني بالعمل ضد المملكة باليمن من خلال توحيد صفوفهما، في ظل "تشاركهما في كراهية السعودية".

يذكر أن التنظيم الدولي للإخوان يمثله في اليمن حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي توجه له اتهامات باعاقة عمليات التحالف العربي للحسم العسكري ما أسهم في إطالة الحرب لخمس سنوات وبالتالي ضمن بقاء الانقلاب المسلح لميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- واستمرت سيطرتها على عدد من محافظات اليمن.

متابعات - قناة العربية - موقع يمن الغد