Image

المليشيات الحوثية تنهب هذه المادة "الأساسية" من مخازن منظمات أممية لبيعها وقوداً بديلاً للديزل

المليشيات الحوثية تنهب هذه المادة "الأساسية" من مخازن منظمات أممية لبيعها وقوداً بديلاً للديزل >> التفاصيل
 
كشفت مصادر حقوقية في العاصمة صنعاء عن قيام قيادات في ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- بالتنسيق مع مسؤولين فاسدين في منظمات أممية ببيع كميات كبيرة من الزيت الذي كانت توزعه المنظمات الدولية ضمن السلال الغذائية للأسر الفقيرة، لاستخدامه كوقود بديل للديزل.
 
وأفادت المصادر، أن هذه الجريمة توسعت في الأسبوعين الأخيرين بعد اشتداد الأزمة الخانقة للمشتقات النفطية في مناطق سيطرة ميليشيا الانقلاب، وانعدام المشتقات من المحطات وارتفاع سعرها ليصل سعر الدبة سعة 20 لتراً من الديزل او البترول في السوق السوداء إلى ما يزيد عن 25 ألف ريال.
 
ولفتت إلى أن القيادات الحوثية بدأت ببيع الزيت للباحثين عن وقود الديزل من الكميات التي قامت بنهبها سابقا من مخازن المنظمات الأممية بطرق متعددة سواءً بذريعة دعم مجهودها الحربي أو لصرفه ضمن سلال غذائية لأسماء وهمية أو لأسر مقاتليها وقتلاها، مشيرة إلى أنه في صوء انعدام الديزل من السوق وتنامي الطلب عليه خصوصا من أصحاب مضخات المياه والطواحين ولنفاد الكمية التي كانت بحوزة الحوثيين لجأوا للسمسرة مع فاسدين في المنظمات الدولية لبيع كميات أخرى من الزيت الموجود في مخازن المنظمات لاستخدامه كوقود بديل عن الديزل أو خلطه بالديزل.
 
وأوضحت تلك المصادر، التي تقيم في صنعاء وفضلت عدم كشف هويتها، أن قيادات ميليشيا الحوثي تطور من أساليبها لنهب المساعدات الدولية واستغلالها وتسخير عائداتها لاستثماراتها الخاصة ولتمويل مجهودها الحربي، مؤكدة في هذا الصدد أن محلات تجار الجملة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشا أصبحت مكدسة بمختلف المنتجات الغذائية والإغاثية التابعة للمنظمات الدولية وعليها شعاراتها والتي يقوم بنهبها الحوثيون وصرفها بأسماء وهمية ومن ثم بيعها للسوق، بينما ملايين اليمنيين تفتك بهم المجاعة ولا يجدون قوت يومهم، ولا يحصلون على أي مساعدة من المنظمات الدولية.