Image

إختفاء 37 ضابطاً قيادياً حوثياً في ظروف غامضة بعضهم ضباط ارتباط مع الإيرانيين وتخوف من كشفهم لأسرار الجماعة..!؟

إختفاء 37 ضابطاً قيادياً حوثياً في ظروف غامضة بعضهم ضباط ارتباط مع الإيرانيين وتخوف من كشفهم لأسرار الجماعة..!؟

كشف مصدر ميداني غياب واختفاء قيادات عسكرية تقاتل في صفوف المليشيا الحوثية في عدد من الجبهات دون ورود أي معلومات عنهم.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن المصدر أن المليشيا فقدت خلال فترات متفاوتة من الأسابيع الخمسة الفائتة ضباطا وقيادات ميدانية بشكل مفاجئ، الأمر الذي أثار مخاوف في صفوف الحوثيين ومقاتليهم، خصوصا أن القيادات الحوثية متيقنة من أن هؤلاء الضباط والقيادات الميدانية لم يقتلوا في المعارك أو يشاركوا في المواجهات بل كانوا في مواقع أكثر أمانا.

وأكد المصدر أن البحث الحوثي جار عن عسكريين، بعضهم يحمل رتب مقدم وعقيد ورائد، والعدد المختفي خلال الفترة الأخيرة تجاوز 37 ضابطا وفردا، جميعهم يعملون في مواقع توجيه وقيادة ويتحلون بمسؤوليات كبيرة.

وأضاف أن أجهزة الاتصال اليدوية التي بحوزتهم تم تعطيلها وكذلك الهواتف المحمولة الخاصة بهم مغلقة، ولا توجد أي أدلة أو إشارات تدل على مواقعهم الحالية.

وبين المصدر أن عملية الاختفاء مرتبة وهو الأمر الذي أثار الخوف داخل صفوف الحوثيين، مشيرا إلى ورود معلومات لقيادة المليشيا بأن هؤلاء يرغبون في الانضمام إلى القوات الحكومية، وهناك حالة من الارتباك لدى الحوثيين من كشف تلك القيادات معلومات عن مواقع وخطط المليشيا، سيما أن هؤلاء الضباط يمتلكون أسرارا ومعلومات خطيرة جدا، ويحاول الحوثيون الآن تغيير مواقعهم وخططهم ونقاط المرور وتهريب الأسلحة، وكل ذلك سيحتاج لوقت طويل.

وأوضح المصدر أن من بين القيادات المختفية ضابط ارتباط كبير برتبة عقيد، وهو يربط بين كافة القيادات في كل الجبهات والخبراء الإيرانيين والقيادات الحوثية الميدانية، ويمتلك معلومات خطيرة.

وطبقا للمصدر، كلف الحوثيون العشرات من عناصرهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية التابعة لهم للبحث والتحري عن بعض المختفين إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، الأمر الذي زاد معاناة الحوثيين ويقينهم أن غياب تلك المجموعة بترتيب وتنظيم مسبق ويهدف للإيقاع بهم.

وأشار إلى أن الوضع ازداد تعقيدا بعد شعورهم بعدم توفر أي معلومات عن ضباطهم وقياداتهم الميدانية، مبينا أن ما قام به هؤلاء أمر متوقع بين صفوف الأفراد والمقاتلين في الجبهات لعدة عوامل، وكان مستبعدا بالنسبة لضباط في تلك المواقع.

وذكرت المعلومات أن عددا كبيرا من الضباط المختفين لم يتسلموا رواتبهم منذ سنوات ويعيشون ظروفا صعبة، بينما أشخاص محسوبون ومقربون من القيادات الحوثية العليا يتسلمون مرتباتهم ويتلقون مكافآت خاصة، إضافة إلى تسلمهم مواد إغاثية بينما هؤلاء يعيشون معاناة كبيرة رغم رتبهم الكبيرة.

وقال المصدر، ذو الصلة المهمة، إن قيادات حوثية كبيرة تنوي الهروب والاختفاء في قادم الأيام.

وتشهد الميليشيا الحوثية تسربا في مقاتليها، بالأخص من عسكريي الجيش السابق قبل تفكيكه، الذين تدفع بهم القيادات الحوثية إلى الجبهات تحت التهديد، إضافة إلى الكثير من المغرر بهم من أبناء القبائل، تزايدت معرفتهم باستغلال القيادات الحوثية لدمائهم في مصلحة الأجندة الإيرانية.

وتؤكد مصادر عدة معاناة العسكريين العاملين مع المليشيا الحوثية من الإذلال، لجهة وضعهم، رغم مؤهلاتهم العسكرية والأمنية وخدماتهم الطويلة في أجهزة الدولة، تحت إمرة أطفال من " اللجان الشعبية"، والتفرقة بينهم وبين الأخيرين في المستحقات المالية، وحرمانهم من الترقيات العسكرية والأمنية في مقابل منح رتب كبيرة تصل إلى "لواء" لعناصر في اللجان لا علاقة سابقة لها بالمجال العسكري أو الأمني.