Image

الحديدة قادمة لا محالة: «أيدينا على الزناد وصبرنا عليهم لن يطول»

 
التصعيد العسكري الحوثي في جبهات ومناطق الحديدة والساحل الغربي التهامي لم يتوقف منذ ديسمبر الماضي، وتصاعدت وتيرته برعاية اتفاق ستوكهولم وتحت غطاء إعلان وقف إطلاق النار الأممي. لم تنفذ اتفاقية السويد ولا اتفاقات اللجنة المشتركة.
 
وقرب حلول العام الأول على الغدر بجبهة الساحل والحديدة وخنق التحرير في حلق المدينة تماماً، بلغت يوميات التصعيد ذروتها مؤخراً بالتحشيدات الكبيرة وإشعال المحاور بالقصف المدفعي العنيف وشن الهجمهات ومحاولات الزحف والتسللات انطلاقا من داخل مدينة الحديدة وعبر خطوط المواجهة المتقدمة (التماس) واستمرار الاستحداثات وجلب المقاتلين من محافظات مختلفة.
 
خلال كل ذلك لا يكاد يكون هناك أي دور أو حضور للبعثة الأممية، لا للمراقبين الدوليين لدعم اتفاق الحديدة، ولا لرئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار مايكل لوليسغارد، ولا أثمرت وعود وترحيلات المبعوث الأممي مارتن غريفيث شيئاً يذكر أكثر من وقف التحرير وإنقاذ مليشيا الذراع الإيرانية وحمايتها بالغطاء الأممي.
 
"خذلونا في ستوكهولم وكنا على أبواب الحديدة" كررها أكثر من مرة، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، في كلمته يوم الأحد 25 أغسطس 2019.
 
بعثت كلمة قائد حراس الجمهورية وعضو القيادة المشتركة لقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي مزيجا من التجلد والإصرار والعزم على تخطي الخذلان الذي تطاول أمده تحت طائلة قرار سياسي التزمت به القوات المشتركة على رغم المرارة وانتزاع ورقة التحرير والنصر في الساعات الأخيرة.
 
يؤكد مقاتلون في الساحل الغربي على الأثر المعنوي الإيجابي في رسالة وتأكيدات عضو القيادة المشتركة، الواضحة والقوية بأن الحديدة قادمة لا محالة مهما طال أمد ستوكهولم.
 
وقال طارق صالح، يوم الأحد، أمام دفعات نوعية بقوات المقاومقة الوطنية: نؤكد أننا هنا في الساحل الغربي لا نريد أن ننجر إلى قتال جانبي، ولن نعود إلى الوراء، ولن نذهب لتحرير المحرر.. نحن واخوتنا في العمالقة والمقاومة التهامية معروف أين هو هدفنا.. وأين هي بوصلتنا.. الحديدة.. قتال الحوثي.. والحديدة قادمة.. قادمة ولو طال استوكهولم."
 
مساء الأحد نفسه ويوم الاثنين تواصلت أعمال القصف والخروقات والاستهداف الحوثي على حيس والتحيتا والجبلية والدريهمي وداخل مدينة الحديدة. وكأن المليشيات التي أغاضها خطاب قائد حراس الجمهورية، كانت تنفس بطريقتها عن اعتمال الغيض، كما نفس آخرون في جبهات وجهات بعيدة بالتشكيك ومحاولة التصيد في كلام وكلمة طارق صالح، وكأنهم على خط واحد مع المليشيات التي قاسمتهم التحريض واستعداء القوات المشتركة.
 
العميد طارق صالح قال في كلمته: نؤكد من هنا حول اتفاقية السويد على المجتمع الدولي أن ينفذها، وأن يجبر الحوثي على تنفيذ المفهوم العملياتي الأول، وعدم التملص والتكتيكات المفتعلة كالانسحاب الأحادي".
 
مشدداً: هناك اتفاقات يجب أن تنفذ.. لن نصبر عليهم طويلاً، نحن نمد يدنا للسلام، لكن أيدينا على الزناد جاهزة.. خذلونا في ستوكهولم وكنا على أبواب الحديدة.. نفس من خذل عمران ودماج وصنعاء خذلنا في ستوكهولم وذهب للتوقيع وكانت فترة أيام لتحرير الحديدة، والتزمنا بهذه الاتفاقية مع أنهم يقولون إننا لا نعترف بالشرعية.. ولا يخضعون للشرعية.