Image

إيران تتحدى.. وتتجاوز "حد النقاء" بتخصيب اليورانيوم

في تحد صارخ للاتفاقيات الدولية، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء 4.5 في المئة، بالرغم من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.
 
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، قد قالت سابقا إن إيران تجاوزت حد النقاء المسموح به عند 3.67 في المئة.
 
وذكرت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي، الأربعاء، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يبلغ حاليا 213.5 كلغ، أي أنه يفوق الحد المسموح به في الاتفاق وهو 202.8 كلغ.
 
كما يزيد ذلك عن الحد الذي تحققت منه الوكالة في الأول من يوليو، وكان 205 كلغ.
 
وقال 3 دبلوماسيين، إن الرقمين تم التحقق منهما، الثلاثاء، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
 
من جانبها، قالت إيران إنها "لن تتراجع" عن قرارها زيادة تخصيب اليورانيوم بما يفوق ما نص عليه الاتفاق النووي، بذريعة أنها تريد الحصول على "حقوقها الكاملة" بموجب الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
 
 
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله لمبعوث فرنسي، الأربعاء، إن قرار زيادة التخصيب "استراتيجية غير قابلة للتغيير".
 
كما قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن بلاده تنوي الحفاظ على الاتفاق النووي مع القوى العالمية "إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها بموجبه".
 
ونقلت صحيفة دي تسايت الأسبوعية الألمانية عن مبعوث إيران لدى الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، ادعاءه أن الهدف من إجراءات إيران الأخيرة هو "الحفاظ على المعاهدة النووية".
 
وأضاف: "يمكن العدول عن كل شيء في غضون ساعة واحدة، فقط إذا أوفى كل شركائنا في المعاهدة بالتزاماتهم بنفس الطريقة".
 
وردا على تلك الخطوة، دعت فرنسا ودول أخرى إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي الذي وقعت عليه.