Image

عدن.. ارتفاع درجات الحرارة يكبد قطاع الأعمال وميزانية الأسرة خسائر تجاوزت 40 مليار ريال

ألحقت موجة الحرارة الشديدة في مدينة عدن هذا الصيف، بقطاع الأعمال، وميزانية الأسرة، خسائر اقتصادية كبيرة، جراء زيادة التكاليف المالية الإضافية، والتدابير المتخذة لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، مع استمرار ضعف القدرات الحكومية في تأمين متطلبات الكهرباء للسكان.
 
وقال اقتصاديون لـ"نيوزيمن"، إن تكلفة ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع التيار الكهربائي، على القطاعات الاقتصادية الخاصة الصناعية، والتجارية والخدمية، والإنتاجية، والنقل، والإنفاق الأسري، تتجاوز 40 مليار ريال على أقل تقدير.
 
وأوضحوا أن هذه التكلفة الاقتصادية ناجمة عن تناقص الإنتاجية في كثير من الأعمال، وزيادة التكاليف المالية الإضافية للمنشآت الخدمية والصناعية والتجارية لتأمين الكهرباء، وإنفاق الأسر، من خلال شراء الوقود لمولدات توليد الكهرباء، ومحولات وبطاريات خزن الطاقة.
 
وسجلت درجة الحرارة في مدينة عدن، ارتفاعًا قياسياً تجاوزت عتبة 40 درجة مئوية، وبحسب مواطنين فإن موجة الحرارة الشديدة هذا الصيف، لم تشهده مدينة عدن منذ العام 2002.
 
وتوسعت دائرة الإطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي، بمعدل أربع مرّات متفرقة في اليوم والليلة -تسع ساعات يومياً- وبحسب مركز تحكم كهرباء عدن وصل عجز الكهرباء إلى نحو 180 ميجا وات.
 
ووفقاً لبيانات المؤسسة العامة للكهرباء، تبلغ القدرات التوليدية لكهرباء عدن حالياً، المحطات الحكومية والتجارية، 320 ميجا وات منها 170 ميجا وات مشتراة من القطاع الخاص، مقابل 500 ميجا وات الطلب الفعلي للطاقة لمدينة عدن في فصل الصيف.
 
وواجهت القطاعات الاقتصادية: التجارية والمالية والخدمية الخاصة، انقطاع التيار الكهربائي، من خلال توليد الكهرباء بالمولدات الخاصة، وتستهلك كميات كبيرة من الوقود بمعدل نصف لتر لتوليد كل كيلو وات.
 
ورداً على تساؤلات "نيوزيمن" للمواطنين عن كيفية مواجهة درجات الحرارة المرتفعة مع انقطاع التيار الكهربائي، أجابوا بالإجماع أنهم يملكون بدائل منهم مولدات صغيرة تعمل بالوقود، وآخرون لجأوا لشراء محولات وبطاريات خزن الطاقة، مؤكدين أنها شكلت ضغطاً إضافياً على ميزانية الأسرة.
 
وشكا مواطنون من ارتفاع أسعار خدمات الإيواء في الفنادق والخدمات الطبية، التي أرجع أصحابها الزيادة السعرية إلى تكاليف نفقات توفير التيار الكهربائي.
 
فيما اتخذ أصحاب المنشآت الصناعية والتجارية الصغيرة والأصغر تدابير المولدات الصغيرة لتأمين الطاقة، فيما الغالبية منهم، يتوقفون على الإنتاج تزامناً مع غياب التيار الكهربائي، لعدم قدرتهم على تأمين الطاقة من مصادر خاصة.
 
ويواجه السكان من كبار السن والمصابين بأمراض الضغط والقلب والسكري تحديًا من نوع آخر في المدينة، وتناقلت وسائل إعلامية أخباراً عن وفاة 3 نساء في العقد الخامس والسادس في حي الطويلة وسط مدينة كريتر القديمة، خلال الأيام الماضية إثر تعرضهن لاختناق نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.
-نيوز يمن