Image

لإنعاش التجنيد في المدارس وللتعويض عن خسائرها في الجبهات.. المليشيات الحوثية تعفي الطلاب المقاتلين من الامتحانات

واصل ميليشيا الحوثي، الذراع المدعومة من إيران والاموالية لها، تدمير قطاع التربية والتعليم، في مناطق سيطرتها، عبر سلسلة ممارسات، بدأت بفرض أفكارها الطائفية في المدارس، وإقصاء الكوادر التربوية، غير الموالية، مروراً بإدخال تغييرات مذهبية على المناهج المدرسية، وصولاً إلى إعفاء الطلاب المقاتلين في صفوفها من أداء الامتحانات النهائية ومنحهم معدلات تراكمية.
 
في هذا السياق، أقدمت مليشيات الحوثي على تخصيص لجان امتحانية أسمتها “لجان الجبهات”، مهمتها أداء امتحان الشهادة الأساسية والثانوية نيابة عن الغائبين من الطلاب الذين زجت بهم للقتال في معاركها ضد اليمنيين.
 
وذكرت مصادر تربوية، أن مليشيا الحوثي تكلف معلمين بكتابة دفاتر امتحانات لأفرادها من الطلاب الذين في الجبهات، دون حضورهم نهائياً وتعطي الإجابات جاهزة لأفرادها المتواجدين فيمن تسميها “لجان الجبهات” لمن ينوبون عن الطلاب المقاتلين.
 
ووصف المصدر تلك الخطوة بالصادمة والمخالفة لكل قوانين التعليم في العالم، وهي أيضاً تسهم بتدمير التعليم وتجهيل جيل المستقبل، وتجعل من طلاب المدارس مجرد وقود لمعارك المليشيات.
 
في حين حفلت مراكز الامتحانات الوزارية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية بوقائع غش جماعية مفزعة، في الأيام الأولى من امتحانات الشهادة العامة لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية، ضمن عبث ممنهج غير مسبوق بالعملية الامتحانية.
 
وكانت ميليشيا الحوث، قد وجهت رسمياً، في وقت سابق، بإعفاء الطلاب المقاتلين في صفوفها من امتحانات الشهادتين العامة والأساسية، في خطوة لاستدراج الطلاب إلى جبهات القتال.
 
وقضت التوجيهات بمنح الطلاب، الذين وصفتهم الوثيقة بالمجاهدين، معدلات لا تقل عن 75% ولا تزيد عن 90% وعددهم يقارب الأربعة آلاف طالب.
 
ويعد هذا الإجراء، بحسب مراقبين، جريمة بحق التعليم والطفولة معًا، كون المليشيات ستمنح طلابًا لم يختبروا درجات لا يستحقونها مخالفة كما أنها تجند هذه العدد الكبير من القاصرين وتسوقهم إلى حروبها العبثية.