Image

أحمد علي عبدالله صالح يهنئ الشعب اليمني بالعيد الـ29 لقيام الجمهورية اليمنية (النص)

بعث الأخ أحمد علي عبدالله صالح، برقية تهنئة إلى الشعب اليمني عامة والمؤتمر الشعبي العام، بمناسبة العيد التاسع والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية، راجياً المولى عز وجل أن يعيدها على الوطن والأمة وقد تحقق لها ما تصبو إليه من أمن وسلام واستقرار.

وقال الأخ أحمد علي عبدالله صالح في برقيته، تحل علينا هذه المناسبة الوطنية العظيمة والغالية على كل مواطن يمني، والوطن يعيش ظروفاً بالغة التعقيد والصعوبة، إلا أن الأمل كبير في الله سبحانه وتعالى، وفي المواطن اليمني الذي دائماً ما يقهر المستحيل بحكمته وحنكته وقوته، لتجاوز هذه المرحلة وإيقاف الحرب، والقضاء على الفتنة، والانتقال إلى مرحلة البناء والتنمية والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وحث الجميع على التعاضد والتلاحم والتكافل والمحبة والإخاء، ومد يد العون، ومساعدة المحتاجين الذين أنهكتهم الحرب على مدى أكثر من أربع سنوات، خاصة ونحن مقبلون على الخواتيم المباركة في هذا الشهر الفضيل، وكذلك عيد الفطر المبارك.

ودعا الأخ أحمد علي عبدالله صالح جميع أبناء الشعب اليمني، إلى الحفاظ على منجز الوحدة الوطنية الغالية، كونها ليست ملكاً لفصيل أو حزب أو جماعة بعينها، بل إنها قدر ومصير كل اليمنيين الشرفاء، المخلصين لقضايا الوطن، الحاملين هموم وتطلعات المواطنين، والتي بفضلها ارتفعت هاماتهم في عنان السماء، وتعززت مكانتهم بين الشعوب والأمم.

وعبر الأخ أحمد علي عبدالله صالح عن ثقته بأن يتمكن شعبنا من تجاوز الأوضاع الراهنة والوصول بالوطن إلى مشارف المستقبل والغد الأفضل، وأن يجسد الحكمة اليمانية في أنصع صورها، وصولاً إلى ما يحقق الأمن والأمان، ويُوحد الجهود ويعزز التلاحم الوطني.

كما عبّر عن شكره وتقديره للمشاعر الصادقة والنبيلة التي عكسها المهنئون له في برقياتهم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي كان للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، رحمه الله، شرف رفع علمها يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 في مدينة عدن الباسلة إلى جانب كل الشرفاء من القيادات الوطنية وفي مقدمتهم قيادات المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، والأحزاب السياسية الوطنية الأخرى.

وتوجه في برقيته، بالدعاء للأكرم منا جميعاً، شهداء الوطن الأبرار، الذين بذلوا دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، بأن يرحمهم الله ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنَّ بالشفاء العاجل للجرحى الأبطال.