Image

إسرائيل صعدت غاراتها ضد الوجود الإيراني .. "طعنة روسية" لإيران في سوريا

نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يوم الجمعة أن تكون بلاده حليفة لإيران فيما يتعلق بوجودها في سوريا، قائلا إن أمن إسرائيل هو أحد أهم أولويات روسيا.
وذكر ريابكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية :"نحن لا نستخف بأية طريقة بأهمية التدابير التي من شأنها ضمان أمن قوي لدولة إسرائيل".
 
وأضاف: "الإسرائيليون يعرفون هذا ، وتعرف الولايات المتحدة هذا، وأي طرف آخر، بما في ذلك الإيرانيون والأتراك والحكومة في دمشق. هذه واحدة من أهم أولويات روسيا ".
 
وقال ريابكوف إنه من غير الصحيح تصنيف روسيا وإيران كحليفتين، وإنما "تعاونا فقط" في سوريا.
 
وتعتبر هذه التصريحات الروسية بمثابة "طعنة" لإيران بعد سنوات كان فيها الطرفان في خندق واحد إلى جانب قوات الحكومة السورية.
 
وأشار المسؤول الروسي إلى أن "الإيرانيين كانوا مفيدين للغاية عندما عقدنا المؤتمر الوطني للشعب السوري في سوتشي، لكننا لا نتشارك النظرة ذاتها في كل ما يحدث".
 
ولفت إلى أن روسيا نجحت العام الماضي في إقناع إيران بسحب قواتها على بعد 85 كيلومترا من الحدود الشمالية لإسرائيل، مؤكدا أن بلاده كانت "مستعدة للذهاب أبعد من ذلك" في ذلك الوقت ، لكن المفاوضات مع إيران تراجعت بسبب إعادة فرض العقوبات الأميركية، على حد قوله.
 
وجاءت تعليقات ريابكوف بعد أيام من اندلاع تراشق صاروخي بين إسرائيل وإيران على الحدود السورية.
 
فقد شنت إسرائيل هجوما صاروخيا على أهداف إيرانية في سوريا، ردا على إطلاق إيران صاروخ أرض أرض باتجاه مرتفعات الجولان الشمالية، جرى اعتراضه من قبل نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" فوق منتجع جبل حرمون للتزلج، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
 
وبعد ساعات، في صباح الاثنين، شنت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات انتقامية على أهداف إيرانية بالقرب من دمشق وعلى بطاريات الدفاع الجوي السورية التي أطلقت النار على الطائرات الإسرائيلية المقاتلة، حسبما ذكر الجيش.
 
وقتل 21 شخصا في الغارات الاسرائيلية في سوريا، من بينهم 12 عنصرا في الحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وأصدر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو لضرباته الجوية على الدفاعات الجوية السوري ، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت الصور التي نشرتها منصة ImageSat يوم الثلاثاء إلى تدمير المخازن وأنظمة الرادار في مطار دمشق الدولي خلال الغارات.