Image

المنتصف ينقل الوضع في مدينة الحديدة ومحيطها وكيف تنتهك المليشيا الهدنة..! – (تفاصيل)

منذ تحركنا أنا وزميلي الأستاذ/ محمد انعم رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية من مدينة الخوخة الساحلية صوب مدينة الحديدة حرصنا على تسجيل كل مانمر به في طريقنا حتى أبسط الأشياء.

في الطريق الاسفلتي مابين الخوخة والحديدة كان كل شيء يوحي لنا بعودة الدولة حيث لاحظنا النقاط التابعة للقوات المشتركة منتشرة في الطريق لحفظ الأمن واحباط أي محاولة لتنغيصه، وما كان يبعث فينا الأمل هو عندما كنا نصل الى تلك النفاط ما شاهدناه من الانضباط الذي كان عليه افراد تلك النقاط سواء بزيهم الرسمي او في تخاطبهم الراقي مع كل من يستخدم هذا الطريق.

عودة الحياة

كل ما شاهدناه في طريقنا من الخوخة الى مدينة الحديدة كان يوضح بأن الحياة قد عادت إلى طبيعتها ولاحظنا ذلك من خلال حركة السيارات في الطرقات الرئيسة وعودة المواطنين الى مساكنهم والمزارعين لممارسة أعمالهم في مزارعهم ومثلهم كان صيادي المناطق التي مررنا بها إضافة الى انتعاش الأسواق والمطاعم على طول الطريق.. الأطفال والنساء كنا نجدهم في طريقنا وهم يمارسون حياتهم الطبيعية بكل حرية بعد أن تخلصوا من مليشيا الظلام الحوثية التي اذاقتهم الويلات ودمرت قراهم ومزارعهم وحرمتهم من مصادر رزقهم.

"الطائف"

قبل وصولنا الى منطقة الطائف وصلنا الى احدى النقاط التابعة للقوات المشتركة ممثلة في: "المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية" والوية العمالقة والالوية التهامية وخاصة من افراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المشتركة ومهمة هذه النقطة إضافة الى حفظ الأمن هي تفتيش كل من يصل من الحديدة من المنتسبين للقوات المشتركة وعدم السماح لأي كان الخروج بأي ممتلكات تخص مواطنين تم الاستيلاء عليها بطريقة غير قانونية وذلك حفاظاً على ممتلكات المواطنين من أبناء مدينة الحديدة.

نعود إلى قرية الطائف وبالمناسبة فإن هذه القرية هي التي تم فيها التوقيع على معاهدة  الطائف المشهورة بين اليمن والسعودية عام 1934م ولها تنسب المعاهدة وليست مدينة الطائف السعودية الذي كان الكثيرون يعتقدون بأنه تم توقيع المعاهدة بها.

رصاص قناصة الحوثي تخرق الهدنة

ما أن وصلنا جولة المطاحن حتى بدأنا نسمع أصوات اطلاق نار من قبل قناصة مليشيا الحوثية في الوقت الذي كان فريق من الهندسة العسكرية التابعة للقوات المشتركة وباسناد من التحالف بتنظيف شوارع مدينة الحديدة من من الألغام التي زرعتها المليشيات في كل مكان من المدينة.

وعند وصولنا الى مستشفى 22 مايو الذي يتمركز فيه قوات من حراس الجمهورية سألناهم عن مصدر الرصاص فأوضحوا لنا بأن قناصين تابعين للمليشيا ومنذ ليل امس يطلقون النار على كل مايتحرك على الأرض مخترقين  بذلك الهدنة التي تم الإعلان عنها منذ اعلان وقف اطلاق النار.

أخبرنا ابطال حراس الجمهورية المتمركزين في مستشفى 22 مايو بأن مليشيا الحوثي أطلقت مساء أمس الأربعاء قذائف مدفعيتها صوب مجمع إخوان ثابت بمدينة الحديدة ما أدى إلى احتراق أحد الهناجر مما أدى الى اشتعال النار فيه وقد قامت المطافي التابعة للقوات المشتركة باخماد الحريق.

جولة في مستشفى 22 مايو

قام عدد من ابطال حراس الجمهورية بمصاحبتنا في جولة داخل مستشفى 22 مايو وكانوا حريصين على عدم اقترابنا من نوافذ المشفى حرصاً علينا من نيران قناصي مليشيا الحوثي.

دمرت المليشيا كل إمكانيات هذا المستشفى الذي كان يعتبر من أكبر مشافي الحديدة بل ومن افضل المستشفيات الأهلية في اليمن لما كان يمتلكه من أجهزة حديثة لايمتلكها إلا مستشفيات معدودة جميعها دمرتها المليشيات إضافة الى تدمير كل اثاثة.

صعدنا أنا وزميلي الأستاذ/ محمد انعم رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية صحبة عدد من مقاتلي المقاومة الوطنية الى سطح المشفى وقد نصحنا الأبطال بعدم رفع رؤوسنا خوفاً علينا من طلقات القناصة الحوثيين.

معنويات عالية

من خلال حديثنا مع ابطال حراس الجمهورية المرابطين في مدينة الحديدة وخارجها وجدنا المقاتلين يتمتعون بمعنويات عالية لاحظناها من خلال احاديثهم واصرارهم على تخليص الوطن من صلف هذه المليشيات التي عاثت في الأرض الفساد واهلكت الحرث والنسل.. كان لسان حالهم جميعاً يقول: "إما النصر أو الشهادة ولن نعود حتى نخلص شعبنا من هذه العصابة".

من اطرف ما شاهدناه خلال جولتنا هو مايقوم الأبطال بكتابته من عبارات على الجدران للتعبير عما يجول بخواطرهم قمنا بتصويرها وسننقلها لكم كما كتبوها هم:

تقول إحدى العبارات: "الحوثة يتفننون بالسلام والهدنة وهم يحفرون الخنادق والمتاريس فعليكم الحيطة والحذر"، وتقول أخرى: "عليكم رفع الجاهزية القتالية العالية، فلا عهد ولا ميثاق للحوثي".. هذه العبارات تدل على أن الرجال من أبطال المقاومة المشتركة يدركون جيداً ممارسات المليشيا وخداعها ونقضها للعهود والمواثيق.