Image

مركز أمريكي يرصد 313 خرقا حوثيا لاتفاق السويد ويؤكد على ضرورة دعم الشرعية باليمن

كشف معهد أبحاث أمريكي عن رصده نحو ٣١٣ خرقا لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لوقف إطلاق النار في الحديدة، الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الشرعية اليمنية خلال اتفاق السويد في ١٣ديسمبر/كانون الأول الماضي

وأشار التقرير الذي نشرت نتائجه الخميس، إلى أنه في الوقت الذي مازالت فيه الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية يحاولان ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، فإن الحوثيين استغلوا وقف إطلاق النار الأخير، لتعزيز تحصيناتهم الدفاعية في مدينة الحديدة، خلافا لم تم الاتفاق عليه في السويد.

الدراسة التي أعدها معهد ليفر المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، للباحث العسكري الميداني مايكل نايتس، الذي زار جبهات القتال في الحديدة مرتين خلال العام الماضي، دعت البيت الأبيض، إلى الاستعداد لدعم تحالف دعم الشرعية، والقوات الحكومية اليمنية، لاستعادة جميع الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر، في حال استمرار الخروقات الحوثية لاتفاقية السلام.

وأوضحت الدراسة أن الحوثيين خالفوا "اتفاق السويد" ولم يفوا بمواعيد الانسحاب النهائية التي حددتها الأمم المتحدة، وأن الحكومة وحلفاءها لم يلجأوا إلى الرد.

ونبهت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة ما زالت تحقق في الانتهاكات الحوثية، فإن الوقت ينفد، مشددة على ضرورة تدخل واشنطن لإنقاذ اتفاقية وقف إطلاق النار الهش في الحديدة.

وأوضحت أن واشنطن يجب أن تدفع الأمم المتحدة إلى بعث رسالة قوية إلى الحوثيين، مفادها أن الوقت قصير، وأن المجتمع الدولي سيعتبرهم المتخلّفين عن حفظ السلام إذا انهار الاتفاق، وفي تلك الأثناء يجب أن يحاط الكونجرس بما يجري من مستجدات، تمهيدا لتدخل واشنطن بشكل قوي وحاسم لدعم تحرير كامل موانئ البحر الأحمر اليمنية بقوة السلاح.

الانتهاكات الحوثية

وأشارت الدراسة إلى أن طائرات الاستطلاع والمراقبة في الأجواء اليمنية، رصدت نحو 313 هجوما حوثيا بين 18 ديسمبر/كانون الأول حتى 2 يناير/كانون الثاني، وهو ما أسفر عن مقتل 25 شخصا وجرح 197 من القوات الحكومية، وقد حصلت الأمم المتحدة على تلك البيانات قبيل جلسة مجلس الأمن بشـأن اليمن.

وأوضحت الدراسة أن القوات الحكومية تحيط بالأطراف الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة الحديدة، على بُعد 4 كلم فقط من الميناء وعلى طول الطريق المباشر إلى صنعاء، في حين تحتفظ قوات الحوثي بغالبية المناطق الحضرية والميناء، حيث تقيم أعداداً كبيرة من الخنادق والحواجز وحقول الألغام داخل المدينة.