هل سألتم عن المناضل السبتمبري اللواء يحيى مصلح الذي نساه الجميع؟
المناضل السبتمبري والوطني الكبير اللواء يحيى مصلح يرقد طريح الفراش في القاهرة دون أن يتذكره أحد إلا من رحم ربي ، ومنهم الدكتور الفاضل إسماعيل ناصرالجند، صاحب الواجب والمبادرات الإنسانية بإمتياز الذي حدثني عنه بكلمات يعتصرها الألم والحزن الشديد.
أتذكر وأنا طفل أنني كنت دائما ما اسمع اسم المناضل اللواء مصلح يتردد ويتكررفي أكثر من مكان وفي أكثر من مناسبة بإطراء وتقدير عاليين مقترنا ذلك بالمنجزات الوطنية فكرية وثورية وتنموية، وحينما تبرعمت مداركي وأستوعبت محيطي بشكل أفضل وقفت على شخصية وأثر ودور المناضل الكبير يحيى مصلح الذي طالما ارتبط اسمه بثورة 26سبتمبر وبحركة النضال والتحول الوطني والنظام الجمهوري والحرية في تاريخ شعبنا المعاصر.
لقد صال وجال هذا العلم الذي يذبل اليوم واقفا، عزيزا ..في مختلف المواقع وحقق حضورا بارزا ولافتا.
كما عمل ابن ريمه العظيمة في ساحات الشرف وابدع سياسيا واجتماعيا وتنمويا وثقافيا مكرسا القيم الوطنية والنضالية والكفاحية بكل جد واخلاص كخادم مطيع لوطنه وشعبه ولم يتورط في الفساد والتآمر وأعمال اللصوصية والهبر والإثراء غير المشروع، كما لم يستخدم اسمه ومكانته يوما إلا لأجل الوطن والشعب ومصالحهما العليا.
وحينما رأى أن الشرفاء من امثاله يحاصرون من قِبل الفاسدين وانه غير قادر على مواصلة العطاء أنعزل الحياة السياسية بكل هدوء وجلال وعظمة ..إنها عظمة العظماء وطريقة الكبار والكرماء.
وها هو اليوم ابن مصلح والثورة والجمهورية والنزاهة يرقد في القاهرة بصمت وشموخ وإباء وقناعة ولم يشعرك بأنه منكسر ،أو أن الجميع تقريبا نساه وتنكر له وفي المقدمة الدولة بكل مؤسساتها و الأحزاب والشخصيات الاجتماعية
ومختلف النخب.
في الختام:
أعتقد أن هذا المناضل الطليعي النموذج والمشرف بحاجة إلى أن ننحني له، نحتفي به ونرد له الاعتبار وفي المقدمة الدولة والأفراد والرفاق
وأصحاب رؤوس الأموال وغيرهم.
اسألوا عنه كرموه بالسؤال والاهتمام كي يتعافى بالأمل والتقدير والتفاؤل .
كرموه بشيىء من الاهتمام قبل أن يفوت الأوان، فالرجل في حالة صحية صعبة والسؤال عنه اليوم له معنى وقيمة في حياته ،لكن غدا لن يكون كذلك.
كل عام والمناضل يحيى مصلح وأنتم والوطن بخير