Image

ما الذي ستقدمه الحكومة لقبيلة حجور الصامدة في وجه المشروع الحوثي..؟

بعد ايام من وصول قيادات حوثية لمديرية كشر واجتماعها ببعض المشائخ الذين اشتروهم بالمال والوظائف الحكومية وكان على رأس تلك القيادات هلال الصوفي محافظ حجة المعين من قبل المليشيا ومشرف المحافظة الحوثي نايف خرفشة وبعض مشائخ محافظة حجة المتحوثين حيث وقع مشائخ الدفع المسبق وثيقة تفيد بأنهم عونا على مشائخ كشر وحجور القبيلة العصية التي لقنت الحوثي دروساً قاسية منذ هزمته في ٢٠١١ومنعته من دخول مديرية كشر حتى الآن  فقامت مليشيا الحوثي باستمالة بعض الشخصيات والمشائخ  من ابناء كشر وحجور   وعينتهم بوظائف مدراء مديريات ووكلاء وقامت  بما تجيده  من  تأجيج الصراعات بين قبائل حجور و باستغلال وثيقة العار التي وقعها مشائخ المحافظة وبعض مشائخ كشر برغم ان مشائخ كشر وقعوا وثيقة اخرى بأنهم سيحلوا مشاكلهم بانفسهم ورفضهم تدخل اي طرف بينهم سواء الحوثي اوغيره  لكن المليشيا قامت باستغلال الوثيقة ودخلت بعض اطراف مديرية كشر وذلك  بواسطة بعض القبائل بالمديرية الذين اشترتهم بالمال او أخذت ابنائهم كرهائن

وحدثت مواجهات بين الموالين للمليشيا الحوثية وبين ابناء حجور الرافضين لها كما جرى  بقرى بني حليس وسقوط أربعة قتلى من الطرفين.  

وقامت مليشيا الحوثي باختطاف الشيخ ماجد احمد علي مسعود دغار احد المشائخ المناوئين لهم بكشر في إحدى نقاطها بمنطقة الخميس مستبا، كما قامت مليشيا الحوثي باختطاف احد مشائخ بني داوود المناوئين لها وسلمته بعد اسبوع جثة هامدة لاهله كعادتها بقتل معارضيها في المعتقلات.    

وهناك العديد من المشاكل والحروب بين قبائل كشر وحجور وتندلع الاشتباكات يوميا بين تلك القبائل المختلفة ويتم حلها قبليا بتدخل مشائخ المديرية كما حدث بين بني النمشة وبني ريبان وبني ريبان وبني الدريني وبين الزعاكرة  ودائما يتم  حلها بالصلح وقامت عصابة الارهاب الحوثية  باستغلال ذلك بحشد مجاميع ومدرعات واسلحة ثقيلة  لمحاصرة مديرية كشر وهم  الان على تخوم المديرية في محاولة للسيطرة عليها، وهذه ليست المرة الاولى فقد حاولوا في ٢٠١١م ومنيوا بهزيمة منكرة وهاهم  اليوم يحاولون مجدداً ولم  يتعلموا من درس ٢٠١١م وذلك بعد ان قام الحوثي بشراء ذمم بعض المشائخ والنافذين من ابناء مديرية كشر وقبيلة حجور.

وتعتبر قبيلة حجور القبيلة الوحيدة التي لم يمرغ الحوثي انفها بالتراب كما فعل بمعظم القبائل اليمنية التي تقع تحت سيطرته فهل ستنتصر مليشيا الحوثي وتثأر لنفسها من هزيمة ٢٠١١م المذلة وتدخل وتسيطر على مديرية كشر؟ ام أن ابناء حجور سيلقنونها درساً اخر وهزيمة اخرى ليثبتوا انهم غير قابلين للاختراق وغير قابلين للهوان والذل الذي يريده لهم الحوثي وهذا ما نأمله ونتمناه ونرجوه.

داعين ابناء حجور الى التوحد والتلاحم ورص الصفوف كما عودونا، كما يتوارد سؤال آخر هو: ما الذي ستقدمه الحكومة  لهذه القبيلة الحرة الابية كي تساعدها على التصدي  لعصابة الحوثي الارهابية وهو سؤال نتمنى أن تكون إجابته هي عدم التفريط بهذه القبيلة الشجاعة الصامدة في وجه الكهنوت والطغيان الحوثي الذي حشد قوات واطقم ومدرعات ويحاصر مديرية كشر من جميع الجهات؟