Image

حصري.. دعوى قضائية تدفع مليشيا الحوثي لارتكاب مجزرة وظيفية بحق نائب رئيس جامعة إب و5 من عمداء الكليات..! – (وثيقة+تفاصيل صادمة)

اللجوء للقضاء والمطالبة بتطبيق القانون على الجميع سمة من السمات التي تتمتع بها المجتمعات التي تعيش في ضل دولة يفترض بأنها راعية لمصالح الجميع وقبل ذلك حامية للنظام والقانون، لكن في عصر المليشيات فإن الوضع يكون مختلفاً حيث يعتبر اللجوء إلى القضاء في نظر المليشيات الحوثية مخالفة يستحق من يقوم بها الفصل الوظيفي.. وهو ما حدث مع نائب رئيس جامعة إب وعدد من عمداء الكليات وعدد من قيادات الجامعة الذين مارسوا حقهم القانوني وقاموا برفع دعوى قضائية للمطالبة بتطبيق اللوائح داخل الجامعة فكان الفصل من وظائفهم هو الجزاء الذي يستحقونه بنظر المليشيات الحوثية وهذه هي قصتهم:

تقدم كلاً من نائب رئيس جامعة إب لشؤون الطلاب البروفيسور/ محمد النزيلي والأستاذ الدكتور/ فيصل أبو لحوم عميد كلية طب الاسنان بدعوى قضائية في المحكمة مطالبين باطلاق الصلاحيات المالية والإدارية لعمداء الكليات والمراكز ونيابات جامعة إب، واعتماد لائحة موارد الأنشطة الطلابية، وعدم الاعتداء على سلطات الوحدات الإدارية التابعة للجامعة، وعدم عرقلة مهام مجلس الجامعة.

لأن التغييب المتعمد لسلطة مجلس الجامعة ومجالس الكليات من قبل المليشيات مكنت المنصوب رئيس الجامعة ونائبه للدراسات العليا فؤاد عبدالرحمن حسان المشرف الحوثي على جامعة إب.. من نهب ايرادات الجامعة والتي تدفع من قبل الطلاب من اجل تحصيل العلم والذي يقوم بصرفها حسب نزواته ورغباته وفق ما يراه مناسباً له ولمصلحته متجاهلا بذلك حق الطلاب في التعليم حيث وتذهب الكثير من رسوم الطلبة لصالح مايسمى المجهود الحربي لتمويل الحروب العبثية للمليشيات الحوثية.

يقوم المنصوب باستلام مبالغ طائلة من الطلاب وبالعملة الصعبة والعملة المحلية ومع ذلك لا يحصل الطلاب على أدنى حقوقهم رغم محاولة نائبه لشؤون الطلاب النزيلي إفهامه نصوص القانون اليمني الخاص بالجامعات إلا انه يصر على السيطرة والنهب فكان لابد من افهامه عن طريق المحكمة حتى وان كان ذلك في ظل تأخير ومماطلة جلسات المحكمة وانعدام الرقابة والمحاسبة.

مصدر مسؤول في الشؤون المالية للجامعة اكد في تصريح خاص لـ"المنتصف نت" ان إيرادات جامعة إب تجاوزت المليار ريال لكن معظمها للأسف تصرف لندوات طائفية وانشطة لا تخص الجامعة وبرامجها العلمية.

وقال المصدر بأن رئيس الجامعة ونائبة المدعو فؤاد حسان يحتفظون بمبلغ 300 مليون ريال ويرفضون توريدها إلى البنك المركزي بحجة ان البنك يحتجز مبالغ سابقة للجامعة وكذا يصرون على عدم توريدها الى خزنة الجامعة بحجة تخوفهم من تكرار السرقة التي حدثت لخزنة الجامعة في 2017م وخسرت الجامعة فيها ما يزيد على 400 مليون ريال.

مصادر أخرى قالت لـ"المنتصف نت" ان المبالغ التي بحوزة رئيس الجامعة ونائبة حسان تم تسليمها كمجهود حربي ولاكنهم يتحفظوا عليها وهذا السبب الحقيقي لإقالة مدير عام الشؤون المالية محمد غلاب المعروف بنزاهته ومهنيته واستبداله بالقنديل محمد الشامي المحسوب على الجماعة بهدف طمس اثر هذه المبالغ.

لهذا كله فقد قامت القيادات الحوثية في محافظة إب ومن أجل السيطرة على إيرادات الجامعة بإقالة كل من:

-           البروفيسور/ محمد صالح النزيلي نائب رئيس جامعة إب لشؤون الطلاب قيادي مؤتمري

الأستاذ الدكتور / فيصل أبو لحوم عميد كلية طب الاسنان – قيادي مؤتمري

الأستاذ الدكتور/ فؤاد العفيري عميد كلية العلوم الإدارية قيادي مؤتمري

الأستاذ الدكتور/ احمد الحزمي عميد كلية العلوم قيادي مؤتمري

الأستاذ / محمد غلاب مدير عام الشؤون المالية

الأستاذ / إسماعيل الدغيش مدير عام المشتريات والمخازن

الأستاذ / محمود الورافي أمين عام كلية القانون

وأشار نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب البروفيسور/ محمد النزيلي في منشور على حسابة في "فيس بوك" أن القضية ليست قضية رئيس أو نائب أو أمين عام، القضية قضية جامعة إب

مؤكداً توقف العملية التعليمية لقرابة ثلاثة أشهر دون مبرر ودون أن يحرك أحدا ساكنا ودون أن يسأل أحد عن السبب.

وقال كل الذي طالبنا به هو لائحة مالية توصف الأعمال وتحدد الأجور وان يمنح الزملاء عمداء الكليات الصلاحيات المالية لإدارة كلياتهم كما منحوا الصلاحيات الأكاديمية ليتمكن هؤلاء من إدارة شؤون كلياتهم وليكون للإدارة حق محاسبتهم.. أسوة ببقية الجامعات اليمنية وأن تمكن المجالس من إختصاصاتها الرقابية من مجلس القسم إلى مجلس الجامعة. فالجامعة جامعة كل المجتمع وليست جامعة قيادتها ولا حتى كل منتسبيها.

وفي منشور اخر قال النزيلي: أن الصرف من حساب الأنشطة "إيرادات الجامعة من رسوم الطلبة" دون لائحة مالية مثله مثل البسط على المقابر كلاهما عدوان على من يعجز عن الدفاع عن نفسه.

وقال الدكتور عبدالله الورافى نائب عميد كلية طب الاسنان أن الدعوى التي رفعت في محكمة غرب إب من قبل أ. د/محمد النزيلي يطلب تطبيق القانون في الاستقلال المالي للكليات، والقضية لها خمسه أشهر مرفوعة امام المحكمة بسبب تكرار طلب التأجيل من قبل محامي الجامعة.

الان يتم معاقبة من يقف مع أ. د/محمد النزيلي وعرض مناصب لمن هم من خارج الجامعة مثل الأخ/ الأستاذ خالد قاسم الرشيدي الموظف في مكتب المالية.

الطالب محمد طب اسنان يدرس بنظام التعليم الموازي برسوم سنوية 1500دولار ويمنع من دخول الاختبارات إلا بعد سداد كامل الرسوم رغم الظروف التي تمر بها البلد مؤكداً انه خلال العام الحالي تم حرمان أربعة من زملائة وزميلاته من دخول الاختبارات النهاية لثلاثة مقررات بسبب تأخرهم في دفع الرسوم الدراسية.

وقال لـ"المنتصف نت" ان جامعة إب وعمادة الكلية يلزمون الطلبة بشراء المواد والادوات المعملية الخاصة بالتطبيق العملي للمقررات الدراسية من الخارج.

الطالبة "ح. ش" أكدت لـ"المنتصف نت" ان والدها اشترى لها مقعداً دراسياً في كلية طب الاسنان بمبلغ ثلاثة عشر ألف وسبعمائة وخمسون دولاراً واشترط رئيس الجامعة عليهم دفع المبلغ كاملاً كشرط أساسي لقبولها هي وعشرين من زملائها.

وقالت بأن الكلية تتعامل معها هي وزملائها بامتهان بحجة ان فلوسهم سرقت من خزينة الجامعة عندما تعرضت الخزانة للسرقة قبل عامين من اليوم.

ابتهال طالبة في كلية العلوم قالت لـ"المنتصف نت" ان الكلية مغلقة لها ثلاثة اشهر وكلما ذهبنا الى القسم للسؤال عن موعد الدراسة؟ يرد علينا المختصين.. عندما يطلق رئيس الجامعة الرسوم الخاصة بكم لنتمكن من شراء محاليل للتطبيق العملي سنعلن الدراسة لكم.

وشهدت كليات مختلفة في جامعة إب العديد من الوقفات الاحتجاجية الطلابية المطالبة بتوفير اساسيات المتطلبات الدراسية.

احد العمداء الذي طلب عدم ذكر اسمه قال لنا بأن المشكلة الحقيقية التي تواجه جامعة إب هي النزوح الجماعي للعشرات من الاساتذة المتخصصين الى دول الجوار هروبا من سلطة الامر الواقع القمعية

 وأشار ان موازنة الضيافة في مكتب نائب رئيس الجامعة فؤاد حسان اكبر من الموازنة التشغيلية لبعض الكليات.