Image

مشاورات السويد في يومها الثالث.. تعنت حوثي ورفض للمرجعيات الثلاث.. ووفد الحكومة يهدد باللجوء إلى آخر الخيارات..!؟ - تفاصيل

تدخل مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين، السبت، يومها الثالث، وسط إصرار الشرعية على التوصل إلى السلام وتعنت المليشيا المدعومة من إيران

ويدخل الطرفان إلى طاولة التفاوض في خامس محطة للمحاولات الرامية لإنهاء الانقلاب المستمر منذ أكثر من 4 سنوات، عقب الاتفاق، الجمعة، على مناقشة 6 نقاط رئيسية شكلت ملامح اليوم الثاني للمشاورات الذي انسحبت ساعاته دون إحراز أي تقدم يذكر في أي من النقاط الست.

وتشمل النقاط التي طرحها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، الجمعة، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختفين قسريا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والوضع في الحديدة (غربي اليمن) وتسليم الميناء، وفك الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على كل المنافذ الرئيسية لمدينة تعز، ومطار صنعاء، والشأن الاقتصادي.

ورغم اقتراح الوفد الحكومي اليمني فتح مطار صنعاء أمام الطائرات المدنية بشرط إخضاعها للتفتيش في مطارات الشرعية، فإن النوايا الحوثية باستغلال المطار لأغراض الحرب حالت دون التوصل إلى اتفاق حول الأمر الذي وضعه الانقلابيون حجرة عثرة أمام إجراءات بناء الثقة.

وعلى الرغم من تعنت وفد المليشيا الانقلابية الحوثية عبر استمراره في رفض المرجعيات الثلاث المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، فإن وفد الحكومة الشرعية يبذل كل ما في وسعه للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وهو نفس ما مضى إليه النائب علي عشال عضو الوفد الحكومي اليمني إلى مشاورات السويد، مؤكداً بقاء الوفد في العاصمة السويدية ستوكهولم حتى النفس الأخير، في محاولة للوصول إلى حل يخفف من معاناة الشعب الذي يئنّ تحت وطأة الانقلاب الحوثي منذ ما يزيد على 4 أعوام.

وأضاف عشال، في حديث لـ"العين الإخبارية": "سنظل حتى آخر نفس نتعاطى مع القضايا بإيجابية، جئنا لتحقيق انتصارات وانفراجات حقيقية في قضايا الملف الإنساني ورفع المعاناة عن أبناء شعبنا".

وأشار عضو الوفد الحكومي إلى أنهم حضروا مشاورات السويد في وقت تحقق فيه القوات الشرعية بإسناد من التحالف العربي انتصارات على مستوى العمل العسكري، لافتا في هذا الصدد إلى أن "الحديدة باتت قاب قوسين أو أدنى من أن تكون تحت سلطة الدولة في اليمن.

وأضاف بأن لدى الحكومة الشرعية خيارات أخرى في حال استمر الحوثيون في تعنتهم برفض كل الحلول التي يتم طرحها.

وقطعت الحكومة الشرعية والتحالف العربي جميع الطرق أمام مليشيا الحوثي التي كانت تحاول التنصل من اللحاق بالمشاورات هذه المرة بالسماح للانقلابيين بنقل 50 جريحا من صنعاء للعلاج في الخارج، كما حضر المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى صنعاء لمرافقة الوفد الحوثي المفاوض إلى ستوكهولم.