Image

قبل مشاورات السويد.. مليشيا الحوثي تنسف فرص السلام بتفجير مبنيين في الحديدة..! – تقرير مفصل

اقتربت ساعة الصفر لانطلاق مشاورات السلام اليمنية في السويد، لكن مليشيا الحوثي الانقلابية لم تتوقف عن إزهاق أرواح اليمنيين، في تهديد واضح للمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.

واعتمدت مليشيا الحوثي الإرهابية على نصب المفخخات وزراعة حقول الألغام في محيط مدينة الحديدة، غربي اليمن، كخط دفاعي يحاصر منافذها من البر إلى البحر.

وفي أحدث الجرائم الحوثية، فجرت المليشيا بالعبوات الناسفة المتحكم بها لا سلكيا، الإثنين، فندق الكروان ومبنى مجاورا له، أكبر مباني المدخل الجنوبي الغربي لمدينة الحديدة.

كما حصد لغم بحري زرعه الحوثيون قرب جزيرة "كمران" شمال ميناء الحديدة الاستراتيجي أرواح 4 صيادين كانوا يستقلون قاربا أثناء عودتهم للمدينة المطلة على البحر الأحمر.

حصار وحرب تجويع

واعتبر الحقوقي اليمني مروان عبدالواسع جرائم الألغام وتأثيرها المباشر على حياة المدنيين بالحديدة إرهاب يتعدى بتهديده للأمن الغذائي والاقتصاد المحلي لآلاف المواطنين في مناطق الساحل الغربي والذين يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة والصيد.

وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إنه" في منطقة وادي الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة وحدها، فقد 4 آلاف عامل ومزارع مصدر رزقهم الوحيد بعد أن قام الحوثيون بتلغيم وتفخيخ أكبر مزارع النخيل في السهل التهامي ومنعوا المزارعين من مزاولة أعمالهم".

وأضاف أن عدد المزارع الملغمة في وادي الجاح نحو 100 مزرعة، أكبرها زُرعت بنحو 3 آلاف لغم وعبوة وناسفة، وهو رقم مخيف ومرعب.

في الطرف الآخر تنتظر الصيادين مئات الألغام البحرية التي خلفتها مليشيا الحوثي على امتداد الساحل الغربي لليمن، الأمر الذي يعد بمثابة حصار وحرب تجويع لآلاف المواطنين الذين يمتهنون الصيد كمصدر دخل وحيد لمئات الآلاف من الأسر، وفقا للحقوقي مروان.

وكشفت إحصائية حكومية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، أن مليشيا الحوثي قامت بزراعة نحو 13 ألف لغم، في الساحل القريب من مطار الحديدة الدولي، فيما انتزعت الفرق الهندسية للمقاومة المشتركة 22 ألف لغم حوثي في محيط مدينة الحديدة.

وذكر خبير عسكري بهندسة ونزع الألغام بألوية العمالقة أن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من 2000 لغم وعبوة ناسفة بساحل "الكويزي" الممتد على مساحة تقدر بـ10 كيلومترات.

فيما لم تستطيع 125 أسرة العودة إلى منازلها في بلدات "الطائف" و"النخيلة" و"الشجيرة" و"قضبة" و"منظر" بعد أن قام الحوثيون بزراعة نحو 11 ألف لغم أرضي وعبوة لا سلكية، أودت بالعشرات من المدنيين ما بين قتيل وجريح، وفقا لخبير الألغام.