Image

انفوجرافيك.. المليشيات الحوثية في صوامع الغلال بالحديدة وتسعى لتدميرها

تواصل ميليشيا الحوثي احتجاز المئات من العاملين في مصانع صوامع الغلال بمدينة الحديدة، وتستخدمهم دروعاً بشرية، وتحاول أن تسحب المواجهات إلى صوامع الغلال من أجل تدميرها وإحداث كارثة إنسانية.

ويقول شهود عيان لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن مسلحين من ميليشيا الحوثي يتمركزون في مصانع صوامع الغلال ونشرت الميليشيا القناصة في الأسطح المرتفعة، وقاموا بحفر الخنادق في محيط وداخل موقع مصانع صوامع الغلال وأقامت المتاريس وتسعى إلى إقحام هذه المنشآت الاقتصادية الحيوية في المواجهات العسكرية.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "وكالة 2 ديسمبر" فإن موقع مصانع صوامع الغلال يبعد حوالى 4 كيلو مترات عن مدينة الصالح التي تتمركز بالقرب منها المقاومة اليمنية.

ووفقاً لمصادر "الوكالة" فإن مصانع صوامع الغلال بالحديدة تحوي حالياً على نحو 5 ملايين كيس من الدقيق، وتؤكد المصادر أن هذه الكمية من الغذاء معرضة للتلف في حال استمرت ميليشيا الحوثي في محاصرتها، فضلاً عن عدم وصولها إلى الناس مما يشكل كارثة تقود الملايين إلى الموت.

وتشير المصادر إلى أن استمرار ميليشيا الحوثي في التمترس في هذه المصانع واستهداف قوات المقاومة منها قد يتسبب في نقل المواجهات إليها مما يعرضها للدمار.

وتتمركز ميليشيا الحوثي في مصانع صوامع غلال الزيلعي، وصوامع غلال يحيى سهيل، وصوامع غلال السنابل، وصوامع غلال العودي.

من جانبه برنامج الأغذية العالمي يحذر من أي دمار قد يلحق بمنشآت تخزين الغذاء، خاصة أن ذلك يهدد بتعطيل جهود إطعام الملايين في اليمن.

وقال إرفيه فيروسيل، المتحدث باسم البرنامج، خلال حديث للصحفيين في جنيف الجمعة الماضية، إن استمرار الاشتباكات بالقرب من صوامع مطاحن البحر الأحمر، والتي تعتبر "منشأة حيوية لعمليات برنامج الأغذية العالمي" يمكن أن يؤثر على قدرة الوكالة الأممية على إطعام نحو 3.5 مليون شخص ممن يعانون من الجوع الشديد في شمال ووسط اليمن.

وأضاف المتحدث أن قذيفة هاون أصابت أيضا مستودعا تابعا للبرنامج في مدينة الحديدة يسع لكمية من الطعام تكفي لمساعدة أكثر من 19 ألف شخص من المحتاجين.

من جانبٍ آخر تقول ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن "الناس يكافحون من أجل البقاء، وأن أكثر من 25% من الأطفال في الحديدة يعانون من سوء التغذية، وأن هناك 900 ألف شخص في الحديدة يائسون في سبيل الحصول على الغذاء، وتشير إلى أن 90 ألف امرأة حامل في ذات المحافظة معرضات لخطر كبير، حيث تحتاج العائلات إلى كل شيء من الطعام والنقود والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والإمدادات الطارئة والدعم، والكثير منها بحاجة إلى مأوى.