فاشية الحوثيين وصحفيو اليمن!

03:20 2018/10/18

تعد الصحافة السلطة الرابعة لما لها من دور بارز في التأثير وتعتبر لسان حال الشعوب  ومنبر مفتوح لكل رائي ويتمتع الصحافيين بحصانة لا تقل أهمية عن الحصانة السياسية والدبلوماسية في مختلف دول العالم .

لكن في اليمن وفي ظل سيطرة المليشيات الانقلابية كان الصحافيون هم المستهدفون في الدرجة الأولى وبدأت حصانتهم تلتلا شاء بوضع الخطوط الحمراء  لتصنيف خطورتهم .

فكر الميلشيات أعرب عنه زعيمهم واصدر تحذير شديد اللهجة  لأتباعه  بأنهم اشد خطورة من المقاتلين في الجبهات وعمم هذا الفكر من قيادات المليشيات العلياء إلى كل الأتباع  كثقافة عامه انعكست نتائجها بمصادرة حرية الرأي واختطاف واعتقال الصحافيين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي .

 لكن المؤلم الذي أريد أن أتحدث عنه هنا ازدواجية المعاير  وغظ الطرف  لكل ما يمارس من انتهاكات بحق الصحافيين اليمنيين  على  مرأى ومسمع المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني  والدول التي تتبنى وترعى حرية الرأي والتعبير .

لنقف سويا أمام حدث شغل الرأي العام وتفاعل معه السياسيين والقادة وتطورت أثاره لمستوى التوتر بين الحلفاء بسبب اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقي في تركيا.

اتسائل هنا  عن مصير صحافيين يمنين قتلوا بدم بارد عمدا وعدوانا ،وتكرر القتل وسيظل يتكرر .!!

يحاكم الصحفيين بشكل متكرر بمحاكم عسكرية  ويصدر ضدهم أحكام جائرة وتنفد بكل قسوة أمام  المنظمات الحقوقية والدول الراعية للديمقراطية  وتغلق الصحف والقنوات  ويبرر بحكم الأمر الواقع .

تداس كرامة الصحفيين في اليمن من قبل المليشيا الحوثية ويتم الاعتداء عليهم با الضرب المبرح  وتصادر كل مقتنيات عملهم  بشكل يومي  يهدر دم الصحفي كما تهدر دماء الكلاب  والجميع يعلم .

الكثير من الصحفيين والإعلاميين ر في ظل ما يسمونه حكم الأمر الواقع للمليشيا الفاشية لا يجرأو ولا يستطيعوا الإفصاح عن مهنته أمام بطش وجبروت  المليشيا ، ليس اليمنيين فحسب بل حتى صحفيي المحطات والوكالات الدولية في اليمن  .

كيف استطاع الجميع إدراك قضية جمال خاشقي  وعمي بصيرته عن كل ما يحدث بحق صحفيي اليمن  بل أصبح الانقلاب ورموزه حمائم سلام  ومصدر احترام.

اعرف انه سيرد اغلب الناس إنها  قضية اثارها لعاب المال وعملت الابتزاز  وخلف كواليسها صفقات مربحة   وقد يبرر البعض بأنها لعبة أطراف دولية ووو.. لكني أجدها فرصة لتذكير  من يتباهون   بمناصرة الصحفيين  ان اليمن تعج بجرائم ضد الصحافيين ترتقي لجرائم الحرب   فلماذا لا تسمع لهم الأذن الأخرى كما سمعت لجمال خاشقي. أم أن هناك خاشقي من طين وخاشقي من عجين.