في ذكرى أكتوبر المجيد : واحدية الثورة .. واحدية الوطن

07:37 2018/10/11

في الذكرى الخامسة والخمسون لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة تقفز الى الذاكرةالعديد من الأسئلة وكما كان إحساس أبناء الشعب هذا العام بثورة السادس والعشرين من سبتمبر قويا سيكون كذلك إحساس الشعب بثورة الرابع عشر من أكتوبر قويا لان كلا الثورتين تقفان بالشعب على مفترق طرق بفعل الاحداث القائمة .
 
 
 
لكن اهم الأسئلة عن اهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر كم هي الأهداف المعلنة وهل هي مثل اهداف ثورة 26 سبتمبر والاجابة على هذا السؤال قد تكون مغضبة للبعض وخاصة من لا يؤمنوا بواحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ومع ذلك تبقى الإجابة مهمة وتبدأ الإجابة من الهدف الأول من الأهداف الستة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهو التحرر من الاستبداد والاستعمار وهو ما يعني واحدية الثورة اليمنية بعيدا عن اية مزايدات و حساسيات.
 
 
 
لقد كانت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تعزيزا لانتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة بدءامن لحظة انطلاقها على يد المناضل البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزة وزملاءه الاشاوس الذين كانوا قد عادوا للتو من معارك البطولة النبيلة دفاعا عن ثورة سبتمبر في مواجهة فلول الامامة في قمم جبال حجة وفي الحديدة وكرجال تجري في اوردتهم دماء الحرية لم يهادنوا المستعمر وواجهوا الموت بشجاعة نادرة فاحبوا الموت بكرامة على الحياة بذلة.
 
 
 
وكما كانت عدن هي ملاذ الاحرار عند اشتداد بطش الامام كانت تعز هي ساحة الثوار المقاومين للاستعمار وكانت إذاعة تعز هي صوت الثورة في مواجهة المحتل وفيها تلقى أولئك الابطال الميامين تدريباتهم وصقلت مهاراتهم القتالية التي لقنت المستعمر اقسى الدروس.
 
 
 
وكما سقط الشهيد عبد الله المجعلي ورفاقه من أبناء ابين والعوالق والضالع ويافع وهم في طريقهم للدفاع عن العاصمة صنعاء سقط عدد من أبناء تعز واب وصنعاء وهم يواجهون المستعمر في عدن ولحج وارتوت الأرض اليمنية شمالا وجنوبا بانقى واطهر الدماء لابنائها الاحرار الذين قدموا ارواحهم من اجل حياة ورقي الشعب .
 
 
 
ورغم انتهاء الثورة الى قيام دولتين الا أن اليمني ظل يمنيا في شمال اليمن او جنوبه فلم يكن صعبا على ابن الجنوب ان يعيش قس صنعاء والحديدة يمارس التجارة بما عرف عنه من خبرة وحنكة ويتبوأ اعلى المناصب الرسمية بحسب كفائته وكذلك الحال في الجنوب فقد تسنم أبناء تعز واب والحديدة ورداع ارقى المناصب القيادية كيمنيين بلاهوية مناطقية كانوا من اليمن والى اليمن.
 
 
 
واليوم تحل علينا الذكرى الخامسة والخمسون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ونحن نواجه اكبر مؤامرة على بلادنا وثورتنا ونحث الخطى لتحقيق الانتصار الذي سيمكننا من بناء الدولة اليمنية المنشودة  ليتحقق بذلك اهم اهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر فالمطلوب من كل أبناء اليمن الاحرار المؤمنون بثورتي سبتمبر واكتوبر رص الصفوف وتوحيد الجهود خلف قيادتنا السياسية الشرعية وجيشنا البطل ومقاومتنا الشجاعة حتى يتحقق النصر الأكيد باذن الله تعالى.
 
 
 
وعودا على بدء لابد من أن نزف التحية لمن يستحقها شعبنا اليمني بعيد ثورته المجيدة الرابع عشر من أكتوبر شعبنا صانع الأبطال ومفجر الثورات والى قيادتنا السياسية وابطالنا الاشاوس في كل جبهات القتال وهم يحملون ارواحهم على اكفهم لإنقاذ الوطن من محنة الانقلابيين القادمة من كهوف الظلام وكهنوت الامس الاماميآآ  الاستعماري البائد ولنا مع النصر موعدا لن نخلفه وان غدا لناظره قريب .