الحديدة.. معركة انتصار للحياة
يعيش أبناء تهامة الأحرار لحظات تاريخية حرجة، وليس أمامهم إلا أن يشعلوها ثورة شعبية عارمة ضد عصابة الحوثي الإرهابية الإيرانية، تواكب زخم انتصارات المقاومة الوطنية المشتركة في جبهة تحرير الساحل الغربي، خاصة بعد أن كشف أبطال المقاومة الوطنية المشتركة، وفي المقدمة حراس الجمهورية وقوات التحالف العربي، أن هذه العصابة قد حكمت بالموت ليس على أبناء تهامة فقط، بل على كل شيئ حي في برها وبحرها.. لغموا مزارع الفل والكاذي.. فخخوا الملايين من أشجار النخيل والمانجو... الخ. كل شيئ ينبض بالحياة طوقوه بالألغام والعبوات الناسفة.. حتى الأسماك والأحياء البحرية وشواطئ تهامة كلها صارت مفخخة.
لقد حولت عصابة الحوثة الكهنوتية تهامة الخير والعطاء والسلام والنقاء إلى مذبح مفتوح ينزف بدماء الأبرياء يومياً.. كل الطرق والمدارس والقرى مزروعة بالألغام والمتفجرات، حتى الأكواخ حولوها إلى أوكار للقتلة والمجرمين.
عهد الشعب اليمني أبناء تهامة الأحرار ، على مر التاريخ، سباقين في مواجهة الطغاة والكهنة والمستبدين.. واليوم حان الوقت لتخرجوا ثائرين.. الشعب اليمني وكل شعوب العالم يترقبون أن تقطعوا شريان دجال مران وعصابته الإرهابية وتمرغوا وجيههم بالوحل، ليتنفس اليمنيون الصعداء. انتفضوا من أجل تهامة الخير وأهلها، لم يعد أمامكم إلا أن تركبوا قارب النجاة مع أبطال المقاومة الوطنية، ولا عذر لأحد بعد اليوم.. فلا توجد منطقة رمادية أو محايدة في تهامة على الإطلاق.
إن نسيم الحرية الذي يتنشقه أهلنا في الخوخة والتحيتا والحسينية وغيرها سيعم كل أرض تهامة لامحالة، فهذا قرار لا تراجع عنه، سيما وأن أفراح أبناء الشعب بالخلاص من الحوثة انتصارات تستحق التضحية، فالمارد الجمهوري انطلق.. فلا وقت للجلوس في أماكن المرتجفين أو الفرار من تحمل هذه المسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية.
إن التاريخ اليمني المعاصر سيكتب فصوله الجديدة ابتداء من الساحل الغربي، فثوروا يا أبطال تهامة وسطروها بدمائكم الطاهرة.. من أجل عودة الابتسامة إلى وجيه أحباب الله.. انتفضوا من أجل أن تدب الحياة مجددا في البر والبحر، وذلك لن يتحقق إلا بالقضاء على عصابة الكاهن الحوثي الإرهابية.
ولتدركوا أن ما ترتكبه عصابة الحوثي من جرائم بحق تهامة وأبنائها هي امتداد لبشاعة جرائم الأئمة بحق شعبنا وابناء تهامة تحديدا، ومن باب التذكير هنا.. فقد ارتكب الطاغية يحيى حميد الدين أفظع عملية انتقام بحق المئات من الرموز الوطنية من أبناء (قبيلة الزرانيق)، حيث كبلهم بسلسلة حديدية واحدة وجلس يقهقه وهو يشاهد تلك الأغلال تنهش اللحم من أقدامهم، وهم يسيرون في رحلة الموت الجماعية إلى ميدان حورة في مدينة حجة والذي أقام فيه حفلة بتر رؤوس من تبقى منهم على وجه الحياة.
واليوم ها هو الحوثي كبل تهامة بحزام ناسف من الألغام والمتفجرات ولم تسلم منه حتى أسماك البحر.. فلا تدعو دجال مران يقهقه ضاحكا وأنتم تتجرعون سكرات الموت باطلا ، أو يمارس بأرضكم وبحركم سياسة الأرض المحروقة.
ثوروا.. فلم يعد هناك مكان للخوف.. انظروا حولكم وستجدون فرسان التحرير يسقطون بعبع دجال مران ويمرغون وجيه عصابته بالوحل.. إنهم يقتربون منكم..
ارفعوا علم الجمهورية في أسطح منازلكم.. واهتفوا بصوت مدوٍ:
تحيا الجمهورية اليمنية.. تحيا الجمهورية اليمنية
لا حوثي بعد اليوم..