الحوثي والهروب من انتفاضة تهامية
انطلاق معركة تحرير الحديدة إعلان لصناعة تحول تاريخي في معركة شعبنا المصيرية ضد عصابة الحوثي الإيرانية، تحول يصنعه أبطال المقاومة الوطنية بمختلف مسمياتها بقوة السلاح، ويسقون بدمائهم الطاهرة أرض تهامة الأبية لتتنفس الحرية بتحطم أغلال كهنة الدجل والطغيان.. ملحمة وطنية يجترحها اليوم أبناء تهامة الأبطال ويشاركهم إخوانهم الأحرار من مختلف مناطق اليمن يتقدمهم حراس الجمهورية بقيادة العميد طارق صالح .
إن خوض معركة تحرير الحديدة في شهر رمضان المبارك شهر الصوم تفرضه عوامل عدة ومنها أنه بات من المستحيل الانتظار أيام وأهلنا في مدن وقرى تهامة تنهشهم المجاعة وكارثة الكوليرا وغيرها من الأمراض والفقر والإرهاب، فهبت المقاومة الوطنية بمختلف مسمياتها ومعهم الأشقاء من السعودية والإمارات والسودان لخوض معركة التحرير ..مؤمنين أن أبناء تهامة يستحقون هذه التضحيات.
تستحقها عروس البحر الأحمر.. تستحقها زبيد بيت الفقيه الجراحي.. حيس.. باجل.. كل مدن وقرى الحديدة ..
عشرات الآلاف من الفرسان أصبحوا يمرغون وجوه عصابة الحوثة في الوحل، ويلحقون بهم هزائم نكراء ويكبدوهم خسائر فادحة. فعلا الدماء توقظ الشعوب.. بيد أننا نثق أن التضحيات في معركة تحرير الحديدة لن تكون جسيمة لأن أقيال تهامة وفي المقدمة المشايخ والوجهاء والضباط والجنود والشباب والمثقفون والنساء والطلاب والصيادون والمزارعون والأحزاب والمنظمات المدنية وغيرهم، هم من سيحسمون هذه المعركة بانتفاضات في المدن والقرى.
لقد انتهت سنوات الخوف إلى الأبد وحان الوقت لإشعال ثورة شعبية عارمة ..سيما وأن هروب قيادات عصابة الحوثة من مدن الحديدة وحيس وزبيد والجراحي وباجل والصليف وغيرها، إضافة إلى ترك ميليشياتهم أسلحتهم في مواقع المواجهات واستسلام المئات منهم، وانهياراتهم المتواصلة في الجبهات، حدث كل هذا نتيجة لهزائمهم، إضافة إلى معرفتهم باقتراب موعد تفجر بركان شعبي في كل أرض تهامة تسقط بعبع الحوثي كما تهاوى من قبل جسد الطاغية أحمد برصاص أبطال ثورة 1961م ..
إن على أبناء تهامة الأحرار اليوم مسؤولية إسقاط شبح دجال مران لتخليص اليمن من العصابة الحوثية الإرهابية الإيرانية.. مثلما أسقطوا بالأمس أفظع طغاة بيت حميد الدين.
إن الثورة على عصابة الحوثي بقدر ما تمثل واجبا وطنيا ودينيا على الجميع.. فإنها تعني القضاء على الفقر والمجاعة.. وقف جرائم القتل اليومية داخل المعتقلات السرية والسجون وفي محارق الموت العبثية التي أشعلها عملاء إيران.
ثوروا من أجل تهامة الخير وأوقفوا أنين ودموع أطفالها ونسائها الذين يتضورون جوعا وأمراضا.. انتفضوا من أجل أن يعود للنخيل شموخها وللبحر فرحته.. انتفضوا من أجل أن يعود الاخضرار لأرضكم وتعود قوارب الصيادين تمخر عباب البحر.. ثوروا من أجل تحرير عروس البحر الأحمر.
أنتم حراس الجمهورية في الماضي والحاضر والمستقبل.. ارفعوا هاماتكم عاليا فالمارد الجمهوري قادم. وفرحة التحرير أشبه بفرحة الصائم وقت الإفطار
نقلاً عن وكالة (2 ديسمبر الإخبارية).