Image

تقديراً للوضع الذي تمر به البلاد.. اليمن الدولي للسلام يطالب سلطات السعودية بتأجيل الرسوم على المغتربين اليمنيين

قام وفد فريق اليمن الدولي للسلام برئاسة المحامي محمدالمسوري رئيس الفريق، بزيارة خاصة للمملكة العربية السعودية، ضمن برامج زياراته للعديد من الدول الشقيقة والصديقة، تنفيذًا لبرنامج أعماله الحقوقية والسياسية التي تهدف إلى إيجاد حلول عاجلة وشاملة للقضية اليمنية، ورفع معاناة الشعب اليمني الذي يواجه صعوبات بالغة منذ عدة سنوات، والتي تفاقمت بشكل كبير منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية بقوة السلاح على العديد من محافظات الجمهورية بانقلابها على السلطة واندلاع الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وكان لزاما على الفريق أن يعطي للمغتربين جانبا مهما من أعماله بهدف إيجاد الحلول اللازمة.

وأكد الفريق بأن ما تقوم به القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية من إعطاء مواطنيها الأولوية في الوظائف والمهن والأعمال حق لها وواجب نحو أبنائها خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الدولية المتغيرة، والتزايد في حجم البطالة وغيرها، وهي إجراءات وطنية تشكر عليها في الاهتمام الذي توليه نحو أشقائنا أبناء المملكة.

وأضاف الفريق في بيان له: إلا أننا في الوقت نفسه نؤكد بأن المغتربين اليمنيين قد أصبحوا منذ عشرات السنين جزءًا لايتجزأ من النسيج الاجتماعي في المملكة ويعتبرونها الحضن الدافئ لهم، وكان ولازال لهم دور كبير في الوقوف مع الأشقاء في مرحلة البناء والتطوير التي شهدتها المملكة.

ودعا الفريق إلى ضرورة مراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً نحو المغترب اليمني والنظر إلى الجوانب الإيجابية والسلبية لها خاصة في ظل الحرب القائمة في اليمن والتي لن تخدم المملكة واليمن بقدر استفادة واستغلال ميليشيا الحوثي الإرهابية لذلك وخاصة في استقطاب العاطلين عن العمل سواء من خلال الدورات الطائفية والمذهبية المقيتة أو بتدريبهم والزج بهم في جبهات القتال مقابل حفنة من المال مستغلين حاجتهم المادية وانقطاع مصدر الدخل عنهم، بالإضافة إلى أن الكثير منهم أصبحت عودتهم إلى اليمن مغامرة خطيرة في هذه المرحلة جراء وقوفهم مع التحالف العربي بقيادة المملكة ضد هذه الميليشيا التي دمرت ممتلكاتهم ونهبت أموالهم ولم يعد لهم مأوى يلجأون إليه غير بيتهم الكبير في المملكة.

وطالب فريق اليمن الدولي للسلام السلطات السعودية بتأجيل الرسوم المفروضة على المغتربين وعائلاتهم مؤقتًا والسماح لهم بممارسة أعمالهم بجانب أشقائهم في المملكة في جميع المهن والوظائف التي شملتها الإجراءات السابقة إلى حين إيجاد حلول شاملة وكاملة تعزز وتؤكد مجدداً متانة العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تحرص عليها القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية وأثبتتها الأعمال على أرض الواقع.

كما دعا الفريق، في ختام بيانه، إلى ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية للشرعية اليمنية بشأن المغتربين ومعاناتهم وعلى ضرورة التواصل المستمر مع القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية والتي سيكون لها الأثر الكبير خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.