الخلفية الخطيرة لقرار الحوثي...!؟

12:15 2018/05/01

هل فهمتم ما هي أول خطوة علنية يقوم بها الحوثي لتعطيل البرلمان في صنعاء وتحويل مهامه إلى “شاهد زور ما شافش حاجة” أو كالأطرش في الزفة.. مجرد كيان فاقد الحركة ومسلوب الإرادة تماما؟.

إذا سمعتم القرار ولم تنتبهوا.. ما عليكم إلا أن تراجعوا الشريط بالسريع وستجدون أنفسكم وجها لوجه مع أول قرار للمشّاط الذي صبّح عليكم به والمتمثّل بتعيين (33) حوثيّاً وتابعاً مخلصاً في مجلس الشورى.. وهذا القرار ليس اعتباطيا أو للبحث عن مراضاة للأتباع وإنما وراء الأكمة ما وراءها..

نختصر التحليلات والقراءات ونقول لكم: توقعوا أن يتم في وقت لاحق عقد جلسة لمجلس النواب مخصصة لمناقشة مشروع تعديل للدستور يُقدمه وزير الشؤون القانونية ويتعلق بنصوص وفقرات المواد الدستورية المُنظّمة لعمل ومهام السلطة التشريعية في المناطق التي تقع في إطار سجن الحوثي الكبير..

وثقوا أن مشروع التعديل سيمرّ من المجلس من دون أي اعتراض أو مشكلات ومطبّات هوائية وكذلك الحال بالنسبة للاستفتاء، الذي ستُخصص له خمس مدارس من تلك التي تحولت لمقرات وثكنات عسكرية وصالات اجتماعات ومراكز تدريب لترويض الناس وتعليمهم اللطم على الخدود والضرب على الظهور بالسلاسل وفقا لكتالوج الماركة المنتجة ” قُم”، ” النجف”، ” خرسان”، كربلاء المقدسة”، أما الشعب الذي سيمنح مشروع التعديل المُنتظر مفردة (نعم سيدي ومولاي) فلن يكون أقل من ألفيّ حوثي ما بين قنديل وزنبيل ومتشابه وهجين..

وفيما يخصُّ فحوى التعديل فسوف تقرّ، نصّا، دمج الغرفتين (البرلمان -الشورى) لتصبح غرفة واحدة كل قراراتها وتشريعاتها مُشتركة ومُقرّة بعد التصويت عليها..

وهذا الغطاء – لِمن لا يزال في قلبه شيء من جهل الجماعة – سيكون، أثابكم الله، من أجل مواصلة تجريع الداخل والخارج عقاقير الوهم والمشروعية السلالية التي سُيبنى عليها بالطبع، تمرير مشاريع طهران كما تصل إليهم تباعا.. وتثبيت أركان ورثة العترة المحمدية.

للعلم أن هذا خيار وربما قد يكون هناك خيارات أخرى منها:

تفعيل مجلس الشورى إعلاميا ليقدم مبررات وتوصيات ومشاريع ومقترحات للمشّاط والحكومة والبرلمان، بمعنى قد يكون عبارة عن مخبز يخبز لهم المشاريع والخطط والبرامج أو معملا لإنتاج وقود ومشروبات الطاقة للسياسيين مثله مثل مشروبات الطاقة لمقاتليهم التي تمدّهم بالزخم وتحسين أمزجتهم وكيفهم (البردقان) مع حبوب “ديزبام ” وبعض المهلوسات والمنشطات.. وما على القبائل وشعبهم “العزيز” إلا ترديد الصرخة ورفد الساحات بفرَغ ومزوملين