قبيلة آنس تهدد بالإنتقام من الحوثيين بعد اغتيالهم في صفوف الجماعة
طالبت كبرى قبائل محافظة ذمار، جنوب صنعاء، بالكشف عن من يقف خلف اغتيال العشرات من أبنائها ممن انخرطوا بشكل مبكر في صفوف الميليشيات الحوثية.
وشدد اجتماع مغلق عُقد في مدينة ذمار، أمس الخميس، وضم عددًا من زعماء القبائل والشخصيات السياسية والعسكرية من أبناء قبيلة آنس، على “ضرورة الكشف عن تفاصيل تلك الجرائم ومعاقبة المنفذين”، مهددين بـ”أخذ ثأرهم بأيديهم إذا وجدوا تراخي من قبل الحوثيين” الذين يسيطرون على محافظة ذمار.
وتقول القبيلة: إن “العشرات من أبناء آنس تعرضوا للقتل في ظروف غامضة، وآخرها مقتل 4 وإصابة 3 آخرين خلال شهر واحد، بينهم القيادي الحوثي حسين المروني”.
ولفت مصدر قبلي حضر الاجتماع إلى أن “هناك سخطًا متناميًا من تلك الحوادث وتخوفًا من أن تطال المزيد من أبناء القبيلة ممن انخرطوا في صفوف الحوثي”.
وأكد زعيم قبلي من أبناء قبيلة آنس لـ”إرم نيوز” أن “تلك الاغتيالات لقيادات ميدانية تنتمي إلى آنس تأتي ضمن سلسلة تصفية الحسابات داخل تيارات الميليشيات الحوثية، وتشير الاتهامات إلى قيادات حوثية أخرى تقف خلف تلك الحوادث”.
ونوه الزعيم القبلي، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أن “تلك الحوادث رغم كثرتها لا تصل إلى الإعلام ويتم التكتم على تفاصيلها”.
وأضاف أن “عمليات اغتيال أبناء آنس تحدث بشكل مستمر وتسجل القضية دائمًا ضد مجهول، أو ترمى على ظهر القاعدة وداعش، رغم أن تلك الحوادث تحدث في وضح النهار وفي مناطق سيطرة الحوثيين”.
وتعد قبيلة آنس أكبر قبيلة في محافظة ذمار وتمتد على مساحة أربع مديريات، هي “جبل الشرق والمنار وجهران و ضوران”، وينحدر منها الكثير من قادة الجيش وأجهزة الأمن ومسؤولي الدولة، في مقدمتهم رئيس مجلس النواب الواقع تحت سيطرة الحوثيين، يحيى الراعي.