خبير عسكري يمني يؤكد: الصواريخ التي وجهت للسعودية ايرانية
أكد قائد لواء صواريخ إسكود في وزارة الدفاع اليمنية سابقا والخبير بشؤون الصواريخ ومعلوماتها اللواء علي محسن ناصر لـ«الوطن»، في اتصال هاتفي، إن الصواريخ التي وجهت للسعودية مساء الإثنين هي صواريخ إيرانية، وقال «أعلم صواريخنا التي كانت بمخازن الدفاع تماما، وأغلبها صواريخ من نوع أورجان ومسافاتها لا تتجاوز 34 كلم فقط، ولذا أؤكد أن الصواريخ التي أرسلت من وقت سابق على خميس ومشيط ومكة المكرمة والرياض بما فيها الصواريخ التي أسقطها الدفاع الجوي السعودي مساء الإثنين لا توجد لدينا، وهذه صواريخ جديدة وصلت إلى الحوثيين من وقت مبكر عن طريق إيران».
صواريخ طويلة المدى
وأضاف أن «الصواريخ التي تستهدف المناطق الحدودية السعودية هي من الصواريخ القريبة المدى، ولكن حاليا بحوزتهم صواريخ إيرانية طويلة المدى، ولم تكن موجودة حتى خروجي من الوزارة قبل قرابة 7 سنوات، وهذا الأمر يؤكد وجود صواريخ إيرانية، ووجود الخبراء الإيرانيين في اليمن يمتد إلى العام 1981، ويشتغلون على ذلك من وقت مبكر، ولكن في الفترة الأخيرة زاد تواجدهم وعملوا مع الرئيس السابق واستفاد منهم الحوثيون مؤخرا».
تهريب الأسلحة
وكشف علي محسن أن الخبراء الإيرانيين يرسلون إلى الضاحية ويتم إعادتهم إلى اليمن عن طريق الحديدة، ومن هناك يتم توزيعهم وإرسالهم إلى حجة وصعدة ومواقع أخرى، ومنحهم أماكن للقيام بهذه الأعمال، وأشار إلى أن تصريحات عبدالملك الحوثي الأخيرة جاءت بعد الدعم الإيراني الكبير له بالأسلحة المتطورة، وقال «نحن نعرف جيدا قدراتنا خلال الفترات الماضية، وأن الإيرانيين أرسلوا أعدادا إلى حزب الله لتدريبهم، وقاموا بتهريب أسلحة وصواريخ كبيرة عن طريق المهرة، وأيضا قاموا بإدخالها عن طريق إرتيريا من خلال ميناء مصوع، ولديهم قاعدة هناك، ويتم إدخال الصواريخ والأسلحة مفككة ورؤوسها مفصولها، والخزانات لوحدها والمحركات والوقود وباقي القطع، ويتم تركيبها في الداخل، ولا تستغرق فترة رفع الصواريخ أكثر من 7 دقائق فقط، بعد تحديد الهدف المراد استهدافه».