تصاعد الفوضى في إب.. مجهولون يحرقون سيارة الشيخ نواف سليم وسط تجاهل حوثي فاضح

 أقدم مجهولون، مساء أمس، على إضرام النار في سيارة الشيخ نواف سليم أمام منزله في منطقة الزراري بمديرية المخادر شمال محافظة إب، في حادثة جديدة تعكس حالة الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الجناة أضرموا النار في السيارة ولاذوا بالفرار، وسط عجز تام من الأجهزة الأمنية الحوثية عن التحرك أو ضبط أي من المتورطين، رغم وقوع الجريمة في منطقة مأهولة وتحت سيطرة مشددة للجماعة.

ووصف الأهالي الحادثة بأنها عمل جبان يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات المنظمة التي تطال المشايخ والوجهاء المحليين في مديرية المخادر، مشيرين إلى أن تكرار هذه الجرائم دون مساءلة يؤكد وجود تواطؤ أو تساهل من قبل سلطات الحوثيين التي تفرض قبضتها على المنطقة.

وخلال الأيام الماضية، شهدت المديرية حوادث مشابهة، حيث تم إطلاق النار على سيارة الشيخ أنيس الجلال، ثم استهداف منزل الشيخ غانم عنان وإحراق سيارته، لتأتي حادثة إحراق سيارة الشيخ نواف سليم اليوم وتكشف حجم الفوضى الأمنية المتصاعدة في مناطق سيطرة المليشيا.

وأكدت مصادر محلية أن سلوك الحوثيين القمعي تجاه الأهالي وتركهم ضحايا للجريمة المنظمة والانفلات الأمني، جعل من محافظة إب بيئة خصبة لتصفية الحسابات والاعتداءات دون خوف من العقاب، في ظل غياب كامل لدور القضاء والنيابة العامة الخاضعين لتوجيهات المليشيا.

وطالب أبناء المنطقة بسرعة التحقيق في الجرائم المتكررة والقبض على الجناة، محمّلين القيادات الحوثية الأمنية في المحافظة المسؤولية الكاملة عن تفشي حالة الفوضى وتهديد السلم الأهلي.

ويرى مراقبون أن ما يحدث في إب ليس سوى انعكاس مباشر لسياسات مليشيا الحوثي التي حولت مؤسسات الدولة إلى أدوات للجباية والابتزاز، فيما تغض الطرف عن الجرائم التي تطال المواطنين، الأمر الذي ينذر بمزيد من التدهور الأمني والانفلات المجتمعي في مناطق سيطرتها.