شرطة تعز تضبط متهماً اعتدى على طفل في منطقة الضبوعة وتتعهد بإجراءات رادعة

تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز من القبض على متهمٍ أقدم على الاعتداء على الطفل تركي فيصل في منطقة الضبوعة، في واقعة وُصفت بأنها وحشية وصادمة للرأي العام المحلي.

وذكرت مصادر أمنية أن الجاني قام بدفع الطفل إلى حفرة تصريف مياه تحتوي على بعض المهملات بالقرب من منزله، في سلوكٍ عدواني وغير مبرر أثار استياء الأهالي وسكان الحي، الذين بادروا بإبلاغ الشرطة على الفور.

وأوضح مدير قسم شرطة 26 سبتمبر، الرائد أحمد نائف، أن وحدات من القسم تحركت فور تلقي البلاغ، وتمكنت من تحديد هوية المتهم والقبض عليه خلال وقتٍ وجيز، ليُودع الحجز رهن التحقيق. وأضاف أن التحقيقات الأولية جارية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدًا لإحالة المتهم إلى الجهات القضائية المختصة.

وأكد الرائد نائف أن شرطة تعز تتعامل بجدية مع أي حوادث اعتداء، خصوصاً تلك التي تستهدف الأطفال، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي سلوك يمس كرامة المواطنين أو يهدد أمنهم وسلامتهم.

من جانبها، أصدرت إدارة شرطة محافظة تعز بيانًا أكدت فيه التزامها الكامل بتطبيق القانون، وأنها ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت تورطه في ارتكاب أفعالٍ خارجة عن القيم الإنسانية والأخلاقية.

وأضاف البيان أن حماية الأطفال تُعد من أولويات العمل الأمني والمجتمعي، داعيًا الأهالي إلى سرعة الإبلاغ عن أي حوادث أو انتهاكات مماثلة، مشيرًا إلى أن تعاون المواطنين يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل الأحياء السكنية.

وأعرب عدد من سكان منطقة الضبوعة عن استنكارهم الشديد للحادثة، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق الجاني، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل هذه الأفعال المسيئة. كما دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية بمخاطر العنف ضد الأطفال، وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.

وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة جهود تبذلها السلطات الأمنية في تعز خلال الفترة الأخيرة لمكافحة الجرائم والانتهاكات السلوكية، إذ تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من القضايا المشابهة في أحياء متفرقة، ضمن حملة تهدف إلى تعزيز الأمن المجتمعي وحماية الفئات الضعيفة.

وشددت شرطة تعز في ختام بيانها على أن «كل من يتجاوز حدود القانون أو يعتدي على الآخرين، سيُقدَّم للعدالة دون استثناء»، مؤكدة أن تعزيز سيادة القانون واحترام الكرامة الإنسانية هو الطريق الوحيد لبناء مجتمع آمن يسوده النظام والانضباط.