محاولة اختطاف فتاة في عدن.. والأمن يوضح

 شهدت العاصمة المؤقتة عدن محاولة اختطاف فتاة من قبل أحد سائقي وسائل النقل الصغيرة أثناء ركوبها من أحد شوارع مديرية الشيخ عثمان شمال المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن الفتاة أقدمت على رمي نفسها من حافلة صغيرة أثناء سيرها في أحد شوارع المديرية، بعد أن حاول السائق اختطافها والتحرش بها، في واقعة هزّت الرأي العام المحلي وأعادت إلى الواجهة قضية أمان الفتيات في الفضاءات العامة.

وفي هذا الإطار، أكدت شرطة عدن، يوم الثلاثاء، تمكنها من ضبط سائق الحافلة البالغ من العمر 25 عامًا، بعد تورطه في محاولة اختطاف الفتاة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت فور تلقي البلاغ وتمكنت من تحديد هوية الجاني وموقعه خلال ساعات.

وأوضح بيان الشرطة أن الضحية اضطرت إلى القفز من المركبة أثناء سيرها هربًا من المعتدي، ما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة، حيث جرى نقلها إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مشيرة إلى أن حالتها الصحية مستقرة وتخضع للمتابعة من قبل الجهات المعنية.

وأفادت بأن المتهم أُودع الحجز الاحتياطي تمهيدًا لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقه، مشددة على أن أجهزة الأمن لن تتهاون في التصدي لأي ممارسات تهدد سلامة المواطنين أو تنال من كرامتهم، خصوصًا في ما يتعلق بحوادث العنف والتحرش ضد النساء.

ولقيت الحادثة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن غضبهم واستيائهم من تصاعد حوادث الاعتداء والتحرش في وسائل النقل العامة، مطالبين بتشديد الرقابة الأمنية وتنظيم حركة الحافلات ووضع آليات تحمي النساء من الاستغلال أو العنف.

وتأتي هذه الواقعة في ظل دعوات مجتمعية متكررة لتعزيز الأمن في الشوارع وأماكن العمل والدراسة، وسط مطالبات بسنّ قوانين أكثر صرامة لمواجهة التحرش والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يضمن حماية الفتيات والنساء في مختلف مدن البلاد.