نفذتها المشتركة الدولية والمشتركة اليمنية.. قطع شريان المخدرات الإيرانية التي يتغذى عليها الحوثيون

أحبطت القوات البحرية الدولية المشتركة عملية تهريب كمية من المخدرات الإيرانية في بحر العرب كانت في طريقها إلى عصابة الحوثي الإرهابية في اليمن، فيما نفذت القوات المشتركة اليمنية عملية مماثلة قرب ساحل المضاربة بمحافظة لحج.

وأعلنت القوات البحرية المشتركة (CMF) ضبط ومصادرة شحنة جديدة من المخدرات تُقدّر قيمتها بأكثر من 120 مليون دولار في بحر العرب، جنوب اليمن، ضمن أحدث عمليات مكافحة تهريب المواد غير المشروعة وتعزيز الأمن البحري والاستقرار في المنطقة.

وقالت القوات المشتركة، في بيان صحفي، الخميس، إن السفينة الحربية (Yamama) التابعة للبحرية الباكستانية، والعاملة ضمن قوة المهام (CTF 150) بقيادة السعودية، تمكنت من ضبط 220 كيلوغرامًا من المخدرات على متن مركب شراعي في بحر العرب.

وأضاف البيان أن العملية التي نفذتها السفينة اليمامة بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول الماضي، أسفرت عن ضبط 155 كيلوغرامًا من الميثامفيتامين و65 كيلوغرامًا من الكوكايين، بقيمة إجمالية تتجاوز 120 مليون دولار أمريكي.

وأشار البيان إلى أن السفينة الباكستانية رصدت المركب الشراعي أثناء قيامها بدورية روتينية، وطلبت الإذن من قيادة قوة المهام (150) للصعود على متنه للتحقق من العلم الذي يرفعه، ليتضح أنه مركب بلا جنسية.

وأوضح البيان أن فريق الصعود أجرى «تفتيشًا دقيقًا للمركب وعثر على طرود مشبوهة، جرى نقلها إلى السفينة لإجراء اختبارات عليها للتأكد من محتوياتها، بعدها تمت مصادرتها والتخلص منها».

وأكد قائد قوة المهام (150)، العميد البحري السعودي فهد الجعيد، أن عملية الضبط الأخيرة التي نفذتها السفينة البحرية الباكستانية «تسلط الضوء على الخبرة والمعرفة العملياتية المحلية لشركائنا، والتي تعد مفتاحًا لتحقيق النجاح».

وتُعد (قوة المهام 150) واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة، وتتمثل مهمتها في ردع وتعطيل قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على نقل الأسلحة أو المخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة في المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عُمان.

يُذكر أن القوات البحرية المشتركة هي أكبر شراكة بحرية في العالم، تضم 47 دولة «تعمل على دعم النظام الدولي القائم على القواعد من خلال تعزيز الأمن والاستقرار عبر 3.2 مليون ميل مربع من المياه التي تضم بعض أهم ممرات الشحن في العالم».

طن مخدرات

تزامن إعلان البحرية الدولية المشتركة مع إعلان القوات المشتركة اليمنية، اليوم الخميس، تمكنها من إحباط محاولة تهريب نحو طن من المخدرات الإيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، قرب سواحل محافظة لحج جنوبي البلاد.

وذكر بيان للمشتركة أن الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة بمحافظة لحج ضبطت قارب تهريب محمّلًا بنحو طن من المواد المخدّرة، في عملية نُفذت على بُعد 20 ميلًا بحريًا من سواحل رأس العارة بمحافظة لحج.

وأوضحت الحملة في بيانها أن العملية جاءت عقب تحريات دقيقة ومتابعة استخباراتية، رُصدت خلالها تحركات مشبوهة لقارب خارج المسارات المعتادة، قبل أن يتم اعتراضه في عرض البحر دون وقوع خسائر.

وأضاف البيان: «تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدّرة موزعة على 536 طردًا من مادة الشبو، و100 كيس من الحشيش، و10 أكياس من الهيروين، فيما تم القبض على أربعة متهمين كانوا على متن القارب».

ويشير مراقبون إلى أن عمليات إحباط تهريب المخدرات والأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين تفقد وكلاء إيران في اليمن أهم شرايين بقائهم، حيث تعتمد العصابة الإرهابية على تجارة المخدرات الإيرانية في تمويل عملياتها ضد اليمنيين والمنطقة.

وأكدوا أنه في حال استمرت جهود مراقبة السواحل والمنافذ اليمنية بهذه الوتيرة، سيفقد الحوثيون قدراتهم على الاستمرار في تنفيذ أجندة إيران في اليمن والمنطقة، ما سيقود إلى ضعفهم عسكريًا واقتصاديًا، ويتيح الفرصة لليمنيين لإنهاء النفوذ الإيراني من بلادهم، كما حدث في سوريا.