Image

تخفي وراءها أهداف خبيثة .. رسوم الحوثيين الظالمة تحرم آلاف الطلبة الجامعيين من الاختبارات

أكدت مصادر أكاديمية في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي الإيرانية، أن آلاف الطلبة الجامعيين يُحرمون من الاختبارات بحجة عدم دفع رسوم الدراسة المجحفة التي فرضتها العصابة في الجامعات الحكومية.

وأشارت إلى أن بعض الطلبة على وشك التخرج، إلا أن الرسوم تعرقلهم، بينما لا يملك آخرون القدرة المالية على دفع الرسوم دفعة واحدة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المجتمع، ما يؤدي إلى حرمانهم من الاختبارات، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين حولوا الجامعات الحكومية الواقعة تحت سيطرتهم، وعلى رأسها جامعة صنعاء العريقة، إلى مرافق تجارية يمارسون فيها التجارة والربح والبيع والشراء، حتى في الدرجات العلمية والشهادات الأكاديمية، وذلك في إطار استهدافهم للتعليم.

وكان عدد من طلبة الجامعات الحكومية والخاصة في مناطق الحوثيين أكدوا حرمان آلاف الطلبة من أداء الاختبارات النصفية في الجامعات اليمنية، وخاصة الحكومية، بحجة عدم تسديد رسوم الدراسة. بعض هؤلاء الطلبة يكونون على وشك التخرج من كليات مهمة مثل الطب والهندسة، لكنهم يُحرمون ويُعرقلون، ويترك البعض منهم الدراسة تمامًا.

الرسوم الحوثية المجحفة حرمت حتى الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من دخول الاختبارات النصفية، كما أكد الطالب سامح المطري "من ذوي الإعاقة"، الذي حُرم من الاختبار النصفي في كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء، قسم المحاسبة، المستوى الثالث، لعدم قدرته على تسديد الرسوم.

ونقل ناشطون عن سامح أنه أصابه القهر والغبن لمنعه من الاختبارات، لعدم قدرته على الدفع، مشيرًا إلى وجود مذكرة من صندوق المعاقين تطلب من الجامعة التعاون معه وتوضح أن المستحقات لم تُصرف بعد، إلا أنهم منعوه من دخول الاختبار.

وأشار إلى أنه اضطر إلى بيع اسطوانة الغاز المنزلي لتسديد قسط من الرسوم، بعد أن فقد جميع الوسائل الأخرى.

ومؤخرًا، ارتفعت أصوات الأهالي في مناطق الحوثيين، المنددة بما وصفوه بالمهزلة الكبيرة التي تهدد مستقبل أبنائهم وتدفعهم إلى الضياع.

وأكدت تلك الأوساط أن الحوثيين يهدفون من رفع قيمة الرسوم الجامعية وتكاليف الدراسة في الجامعات الحكومية إلى دفع الشباب إلى ترك التعليم والالتحاق بمعسكراتهم، باعتبار أن الشباب المتعلم يشكل خطرًا على العصابة وفكرها المتخلف، ويهدد وجودها.