بتواطؤ ايراني.. الكشف عن تحركات للانقلاب على عبدالملك الحوثي
كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن تحركات يقودها المدعو عبدالمجيد الحوثي، للانقلاب على عبدالملك الحوثي زعيم عصابة الحوثي للاستيلاء على الحكم في مناطق سيطرة العصابة.
وافادت بان القيادي الحوثي المعين رئيس الهيئة العامة للأوقاف في مناطق الحوثيين، تمكن من زرع عناصر موالية له في جميع مفاصل الحكم التابع للحوثيين، مستغلا الاموال التي يجنيها من اراضي وعقارات الاوقاف التي حولها الى ملكية خاصة، فضلا عن قيامه بتعيين اقاربه واصهوره في مواقع حساسة في اطار اجهزة الامن والوزارات والمحافظات الواقعة تحت سيطرة العصابة الايرانية،
واكدت المصادر، استغلال عبدالمجيد الحوثي مكانته الفقهية بفكر الشيعة الاثتى عشرية، للتأثير على العقائدين في صفوف الحوثيين، واستمالتهم اليه، اافتة الى وجود دعم ايراني كبير للرجل باعتباره عقائدي اكثر من عبدالملك الحوثي.
وحسب المصادر فان الرجل استطاع مؤخرا التأثير واستمالة أصحاب القرار في صفوف العصابة لكي يبقى مسيطر عليهم ويسيطر على القرار، حتى تحين فرصته للانقضاض على عبدالملك الحوثي الذي فقد مؤخرا ثقة الحوزات الايرانية النقربة من الخامئني.
وكانت مصادر شيعية في ايران تحدثت مؤخرا عن وجود خلافات بين عبدالملك الحوثي والدوائر المقربة من المرشد الايراني، على خلفية مطالبت الرجل ان يحل محل الصريع حسن نصر الله في المنطقة، وانه احق بذلك حاليا لما ينفذه من هجمات على اسرائيل، وما يقدمه في سبيل ما يسمى محور المقاومة.
المصادر اشارت الى معارضة الدوائر الدينية في ايران لما يسعى اليه عبدالملك الحوثي الذي يعتبروه فاقد للاهلية لتولي منصب بحجم ما كان يشغله حسن نصرالله زعيم مليشيات طهران في لبنان، والذي ترقى وفقا للمذهب الشيعي الخميني حتى نال تلك المكانة.
واكدت المصادر ان الجهات الايرانية ترى في الحوثي خطرا على الحركة الفكرية لشيعة ايران، لانه لم ينال تعليما ولم يؤلف كتبا يجعله يرتدي العمامة المقدسة لرجال شيعة ايران، وينتهج النهج الدموي والاجرامي قبل النهج الفكري في تأدية دوره في اطار محور المقاومة، وهو ما يجعله في قائمة الذين سيتم التخلص منهم.
وترى دوائر ايرانية في عبدالمجيد الحوثي الرجل المناسب لقيادة انصار الحوثيين في اليمن، ولكن ليس بالوقت الحالي الذي يتطلب وجود مجاهد على راس تلك الجماعة حتى يتم التوصل الى حلول للازمة اليمنية.
وبالرجوع الى تاريخ الرجل، نجده فعلا الاجدر لقيادة العصابة وفقا للشروط الايرانية، فهو قرأ على يد كبار علماء الدين والفكر الشيعي في اليمن وايران.