Image

بعد تحوّل علاقة الحوثيين بالقاعدة الى مرحلة المشاركة .. سفينة تجارية مهددة بالغرق بعد تعرضها لهجوم قبالة الحديدة

أكدت مصادر ملاحية ،الاحد، بدء غرق سفينة تجارية قبالة الحديدة اليمنية بعد تعرضها لهجوم مسلح، وذلك بعد تسرب المياه اليها.

وأفادت بأن طاقم السفينة التجارية بدأ بمغادرتها بعد أن تعرضت لهجوم عنيف قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية، أدى إلى اندلاع حريق وتسرب المياه إلى داخل هيكلها، وفقاً لما أعلنته هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الاحد.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن السفينة تعرضت لهجوم من قبل ثمانية زوارق صغيرة على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة، حيث فتح المهاجمون النار باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف صاروخية محمولة على الكتف.

ووفقًا للمصدر نفسه، رد فريق الحماية المسلح على متن السفينة باطلاق النار على المهاجمين ودارت معركة بين الجانبين.

وأوضحت الهيئة، أنه تم تحديد موقع السفينة عند الإحداثيات: 15°53′ شمالاً، 41°42′ شرقاً، بينما لم تُكشف بعد هوية السفينة أو الدولة التي ترفع علمها.

ونقلت الهيئة في تحديثها عن ضابط أمن الشركة المالكة القول إن السفينة أُصيبت بمقذوفات مجهولة أدت إلى اندلاع حريق، قبل أن تُسجّل حالتها الحرجة عند الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش، حين بدأت تغرق نتيجة تسرب كميات كبيرة من المياه، ما دفع الطاقم إلى الاستعداد لمغادرتها.

ودعت الهيئة جميع السفن العابرة للمنطقة إلى توخي أقصى درجات الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب، فيما تواصل الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الهجوم.

وذكر مصدر في الأمن البحري أن السفينة التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لجهات يونانية اسمها ماجيك سيز وأن المياه تسربت إليها، في حين لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

ووفقًا لرويترز، هذان هما أول تقريرين من نوعهما تصدرهما الهيئة والشركة عن هذه المنطقة منذ منتصف أبريل الماضي.

وكانت عصابة الحوثي الايرانية في اليمن، شنت هجمات ضد سفن الملاحة بالمنطقة منذ نوفمبر 2023،  قبل ان تعلن واشنطن انها وقّعت اتفاقًا معهم برعاية سلطنة عمان لوقف تلك الهجمات مقابل وقف الضربات الجوية على الحوثيين وذلك في 20 مايو الماضي.

ومؤخرًا كشفت تقارير استخباراتية عن تطور العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي، وانتقلت من مرحلة التنسيق الى مرحلة المشاركة في الهجمات.

وتوقعت مصادر ملاحية ان يكون الهجوم الجديد ضد السفينة التجارية قبالة الخديدة نتاج تحول تلك العلاقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة والتي كانت تقارير دولية واممية حذرت من نتائجة على الملاحة في المنطقة.

يُذكر ان عصابة الحوثي ومن خلفها ايران قد تسببت في اغراق سفينتين واستولت على اخرى  وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجمات عرقلت حركة الشحن العالمية وأجبرت الشركات على تغيير مساراتها، وهو ما أثَّر على الاقتصاد العالمي ورفع اسعار الشحن والنقل والتامين والذي انعكس على زيادة اسعار السلع الاستهلاكية، خاصة على حياة اليمنيين.