Image

بينها سيارات وذهب وسلاح: مستشفى في صنعاء يعتزم بيع ممتلكات مرضى لعجزهم عن سداد تكاليف العلاج

في مشهد يعكس عمق المأساة المعيشية في مناطق سيطرة عصابة الحوثي، أعلن مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، أحد أكبر المستشفيات في العاصمة المختطفة صنعاء، عزمه بيع 100 من الرهونات التي يحتفظ بها مقابل مبالغ مالية مستحقة لعلاج مرضى عاجزين عن سداد التكاليف .

الإعلان الذي نُشر في صحيفة "الثورة"  الخاضعة لسيطرة العصابة، يكشف عن واقع اقتصادي متدهور وفشل منظومة الرعاية الصحية في مناطق سيطرة  عصابة الحوثي.

حيث  تضمن الاعلان قائمة بأسماء مئة شخص وضعوا رهونات تتوزع بين 22 سيارة، و42 قطعة سلاح، و41 من المصوغات الذهبية، مقابل علاج مرضاهم.

ودعت إدارة المستشفى أولئك الأشخاص إلى مراجعة الإدارة المالية لسداد المبالغ المترتبة عليهم خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ نشر الإعلان، مهددة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك بيع تلك الرهونات خلال أسبوع، نظراً "لمضي فترة طويلة على احتجازها دون سداد".

ويعكس هذا الإعلان المأساوي كيف اضطر المواطنون في صنعاء ومناطق سيطرة عصابة الحوثي إلى رهن ممتلكاتهم الشخصية، من ذهب وسيارات وسلاح، في سبيل الحصول على علاج لأقاربهم، في وقت يشهد فيه القطاع الصحي انهياراً واسعاً وارتفاعاً حاداً في تكاليف العلاج، وسط غياب تام للدعم الحكومي أو التغطية التأمينية.

يُذكر أن مستشفى وجامعة العلوم كانا قد خضعا لسيطرة عصابة الحوثي منذ 2014، بعد أن فرضت العصابة إدارة موالية لها كجزء من حملة استحواذ واسعة على ممتلكات القطاع الخاص تحت مسمى "الحارس القضائي".