
مركز أمريكي يوثّق انتهاكات عصابة الحوثي بحق المدنيين في محافظة إب
قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إنه يتابع بقلق بالغ التصعيد القمعي الخطير الذي تشهده محافظة إب اليمنية، من خلال حملة اعتقالات تعسفية واختفاءات قسرية ممنهجة تنفذها عصابة الحوثي، مستهدفة عشرات المدنيين من الكوادر الأكاديمية والمهنية، بينهم أطباء، ومحامون، وأساتذة جامعيون، ومهندسون، ونشطاء.
وأكد المركز في بيان تلقيه قوائم تضم 41 مختطفًا، بينهم شخصيات معروفة في المجتمع اليمني مثل الدكتور أحمد ياسين، والمحامي فيصل الشويع، والأستاذ عبده يحيى، ما يعكس سياسة متعمدة لإسكات الأصوات الحرة وترويع المدنيين.
وأوضح البيان أن الحملة بدأت باعتقالات فردية في مايو 2025، ثم تصاعدت إلى مداهمات جماعية في يونيو، شملت مديريات الظهار، العدين، السياني، ذي السفال، ومذيخرة، وأسفرت عن اختطاف 20 شخصًا خلال الفترة من 16 إلى 30 يونيو، بينهم الدكتور توفيق العاطفي والمهندس غانم المعمري (70 عامًا). واستمرت الاعتقالات حتى 2 يوليو باختطاف شخصيات بارزة مثل زيد السماوي وطه عثمان.
وأشار المركز إلى أن الملاحقات الحوثية أجبرت نحو 70 شخصية أكاديمية واجتماعية على مغادرة إب، ما أدى إلى أزمة نزوح داخلية سببها الخوف من الاعتقال.
واعتبر المركز هذه الانتهاكات خرقًا صارخًا للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، بما في ذلك المادة 3 من اتفاقيات جنيف والمادة 7 من نظام روما الأساسي التي تصنف هذه الأفعال ضمن "الجرائم ضد الإنسانية".
ودعا (ACJ) المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل، وتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن أماكن الاحتجاز السرية، وفرض عقوبات على قيادات جماعة الحوثي. كما طالب الحكومة الشرعية بالقيام بمسؤولياتها الدستورية لحماية المواطنين ووقف الانتهاكات بحقهم.