Image

القوات الحكومية تُفشل هجوماً حوثياً شمال غرب الضالع... وتصعيد جديد في جبهة ثرة يعطل جهود فتح الطريق بين البيضاء وأبين

في يومٍ اشتدت فيه رائحة البارود، أحبطت القوات الحكومية هجوماً مباغتاً شنّته ميليشيا الحوثي على مواقعها في جبهة بتار شمال غرب محافظة الضالع، في واحدة من أعنف محاولات التسلل خلال الأسابيع الأخيرة.

وأفادت مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب محاولة الحوثيين التقدم باتجاه مواقع القوات المرابطة، إلا أن الجاهزية العالية والتأهب المسبق أفشلا الهجوم في وقت مبكر، موقعين أربعة قتلى على الأقل في صفوف المهاجمين، فيما فرّ من تبقى تحت وابل من النيران الكثيفة باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأضافت المصادر أن وحدات من القوات الحكومية كانت قد رصدت تحركات مريبة للحوثيين في محيط الجبهة، ما ساهم في إحباط محاولة التسلل دون تسجيل أي خسائر في صفوفها، مشيرة إلى أن القوات نفذت عقب الهجوم عملية تمشيط واسعة لضمان خلو المنطقة من أي عناصر متسللة.

ويُعدّ الهجوم جزءاً من سلسلة تصعيدات حوثية تهدف إلى إحداث اختراق في الجبهات الجنوبية، إلا أن تلك المحاولات لا تزال تُقابل بصمود ويقظة القوات على الأرض.

تصعيد حوثي يهدد جهود فتح الطريق في جبهة ثرة

وفي تطور ميداني آخر، اتهمت القوات المرابطة في جبهة ثرة، يوم الجمعة 4 يوليو/تموز 2025، ميليشيا الحوثي بعرقلة مساعي فتح الطريق الحدودي الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين، عبر استهداف مواقعها بالأسلحة المتوسطة.

وأوضحت القوات أن القصف الحوثي بدأ عصر الجمعة واستمر حتى قبيل مغرب اليوم ذاته، بالتزامن مع تحركات للجان ميدانية كانت تستعد لبدء عملية فتح الطريق بدعم من جميع الأطراف.

واعتبرت قوات جبهة ثرة أن هذا التصعيد يمثل عرقلة واضحة ومتعمدة لعمل اللجان المكلفة، خاصة بعد إعلان الحوثيين نيتهم إزالة المخلفات من بعض المنعطفات الواقعة تحت سيطرتهم، ونشرهم تسجيلاً مصوراً يؤكد ذلك.

وأكدت القوات التزامها الكامل بوقف إطلاق النار منذ البداية، حرصاً على إنجاح جهود فتح الطريق وضمان سلامة فرق العمل، محذّرة في الوقت نفسه من استمرار الاستفزازات التي من شأنها أن تُفشل المسار الإنساني والاتفاقات المحلية.