Image

كينيا: السجن 30 عاماً لمدانَين بتسهيل هجوم إرهابي مميت على فندق في نيروبي عام 2019

قضت محكمة كينية، يوم الخميس، بالسجن لمدة 30 عاماً على رجلين كينيين بعد إدانتهما بتهم تتعلق بالإرهاب، لدورهما في تسهيل هجوم مروع استهدف مجمع فندقي فاخر في العاصمة نيروبي عام 2019، وأسفر عن مقتل 21 شخصاً.

وأصدرت المحكمة، في جلستها المنعقدة في نيروبي، حكمها على كل من حسين محمد عبدلي علي (22 عاماً) ومحمد عبدي علي (61 عاماً)، بعد إدانتهما الشهر الماضي بتهم التآمر لارتكاب أعمال إرهابية، وتقديم الدعم اللوجستي للمهاجمين المرتبطين بتنظيم «القاعدة».

وكان الهجوم قد وقع في 15 يناير 2019، عندما اقتحم خمسة مسلحين من «حركة الشباب» الصومالية، مجمع «دوسيت دي 2» الفندقي ومجمع مكاتب في وسط نيروبي، وفجّر أحدهم حزاماً ناسفاً، بينما خاض الآخرون اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن الكينية، انتهت بمقتلهم جميعاً. وأسفرت العملية عن مقتل 21 شخصاً، بينما أنقذت الشرطة نحو 700 مدني خلال حصار استمر 20 ساعة.

وفي تبريرها للحكم، قالت القاضية ديانا كافيدزا: «رغم أن المدانين لم يستخدموا الأسلحة بشكل مباشر، فإن تسهيلهم للجريمة مكّن المسلحين من تنفيذ الهجوم»، مضيفة أن الجريمة خلّفت آثاراً نفسية عميقة على الناجين، وأثرت على المجتمع بأسره.

وأكدت المحكمة أن المتهمين قدما دعماً مالياً للمهاجمين، وساعداهم في الحصول على وثائق مزورة لتسهيل تحركاتهم، ما جعلهم شركاء فاعلين في واحدة من أكثر الهجمات دموية في كينيا.

وتنشط «حركة الشباب» في الصومال، وتُحمّل مسؤولية عدة هجمات دموية في كينيا، منها الهجوم على مركز «ويستغيت» التجاري عام 2013 الذي أودى بحياة 67 شخصاً، وهجوم جامعة غاريسا عام 2015 الذي أسفر عن مقتل 148 شخصاً.

وتقول الحركة إن هجماتها تأتي انتقاماً من مشاركة كينيا بقوات عسكرية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في الصومال منذ عام 2011.

ولا تزال السلطات الكينية تواجه تحديات أمنية متواصلة بسبب نشاط الجماعة على الحدود مع الصومال، في ظل تهديد دائم بشن هجمات إرهابية تستهدف المدنيين.