Image

تحذيرات من تصعيد شعبي بسبب استمرار أزمة المياه في مدينة تعز

حذر مواطنون في محافظة تعز من أن استمرار أزمة المياه بهذا الشكل القائم قد يدفعهم إلى اللجوء لخيارات احتجاجية أو تصعيد شعبي غير مرغوب فيه، في حال عدم تحرك الجهات المعنية لمعالجة الوضع بشكل عاجل.

وأكد سكان منطقة جبل جرة – أنهم محرومون من المياه منذ أكثر من 14 عامًا، رغم أن شبكة المياه في حيّهم مكتملة وجاهزة، وخزان جبل جرة المخصص لتغذية الحارات المجاورة ممتلئ.

وأوضح المواطنون أن ثلاثة آبار رئيسية في المنطقة (شعب سليط، الجشاش، والبعرارة) تقع تحت سيطرة أشخاص نافذين، يتم استخدامها لبيع المياه تجاريًا لصالح حارتين فقط هما: غرب جبل جرة والمنطقة القريبة من مدرسة الوحدة، بينما تبقى بقية الأحياء، ومنها حيهم، بدون مياه.

وأضاف السكان أن خزان جبل جرة بُني في الأصل لتغذية مناطق مثل جبل جرة، وادي القاضي، وأحياء مجاورة، إلا أنه لم يُستخدم لهذا الغرض، في ظل غياب رقابة حقيقية من السلطات.

وأشاروا إلى أن مدير مؤسسة المياه ومديري مديريتي القاهرة والمظفر يتحملون كامل المسؤولية عن تفاقم هذه الأزمة، مطالبينهم باتخاذ إجراءات فورية لانتزاع السيطرة على الآبار، وضمان ضخ المياه لجميع الأحياء دون تمييز.

وتعيش محافظة تعز أزمة مياه مزمنة منذ سنوات، تفاقمت مؤخرا بشكل كبير جراء الحرب وانهيار البنية التحتية. بالاضافة إلى استيلاء جماعات مسلحة ومتنفذين على اغلب الآبار والخزانات، وتحويلها إلى مصدر دخل خاص بهم، ما زاد من تفاقم المعاناة في جميع أحياء تعز التي يعتمد السكان فيها على شراء الماء عبر  "الوايتات" مبالغ خيالية تصل الى 100 الف ريال للوايت الواحد.