
اليمن تطالب واشنطن باستثناء مواطنيها من قيود السفر الجديدة
طالبت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في قرارها الأخير المتعلق بتقييد دخول المواطنين اليمنيين إلى الولايات المتحدة، داعية إلى استثناء اليمنيين من تلك القيود تقديراً للأوضاع الإنسانية التي تمر بها البلاد.
وفي بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أعربت الحكومة عن بالغ قلقها وأسفها إزاء إدراج اليمن ضمن قائمة الدول المشمولة بالإجراءات الجديدة الخاصة بالسفر والهجرة، مؤكدة أن القرار بصيغته الحالية قد يؤثر سلباً على آلاف اليمنيين، بينهم طلاب وباحثون وأرباب أسر يقيمون في الولايات المتحدة بصورة قانونية، ويلتزمون بجميع الأنظمة والقوانين الأمريكية.
وأوضحت الحكومة أن اليمن يحترم حق الدول السيادي في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها القومي، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن الظروف الصعبة التي يعانيها اليمنيون تستدعي تعاملاً استثنائياً وإنسانياً مع هذا النوع من القرارات.
كما أكدت الحكومة اليمنية على أهمية العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية التي تربطها بالولايات المتحدة، خصوصاً في مجالات مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن استمرار التعاون المشترك يتطلب الحفاظ على جسور التواصل الإنساني والأكاديمي بين الشعبين.
وجدّدت الحكومة تأكيدها على حرصها على التنسيق مع الجهات الأمريكية المختصة، بما يعزز إجراءات التحقق الأمني دون أن يُلحق الضرر بالمواطنين الأبرياء أو يعرقل فرصهم في التعليم، أو لمّ الشمل، أو العلاج، داعية إلى موقف أمريكي يتسق مع القيم التي طالما تبنّتها واشنطن في دعم حقوق الإنسان وكرامة الشعوب.