Image

واشنطن تقترب من تصنيف "الإخوان المسلمين" كمنظمة إرهابية بدعم واسع من الجمهوريين

كشفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب باتت قريبة من تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كمنظمة إرهابية، وفقاً لما نقله مشرعون أمريكيون مطّلعون على الملف.

وأفادت المصادر بأن هناك عدداً من السبل القانونية والمالية التي يعمل عليها المشرعون لعرقلة أنشطة الجماعة، مؤكدين أن الجهود الحالية لكسب التأييد داخل الكونغرس تشهد زخماً متصاعداً.

وفي هذا السياق، عقد معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسات جلسة مغلقة لموظفي الكونغرس، ركزت على استراتيجيات لمواجهة ما وصفوه بالتهديد المتزايد للإخوان داخل الولايات المتحدة.

ورغم أن الجماعة مُصنّفة إرهابية في دول عربية مثل السعودية، الإمارات، مصر، سورية، والبحرين، إلا أن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن على هذه الخطوة، رغم محاولات سابقة في عهد ترمب.

ووفق مصادر من الكونغرس، فإن الإدارة والنواب الجمهوريين يدرسون عدة مسارات قانونية محتملة لتصنيف الجماعة، من بينها إدراجها كـ"منظمة إرهابية أجنبية" أو وضعها على قائمة "المنظمات الإرهابية العالمية"، وكلا الخيارين يتيح فرض عقوبات وتجميد أصول القادة المرتبطين بالجماعة.

وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز إن جماعة الإخوان "استخدمت العنف السياسي لزعزعة استقرار حلفاء أمريكا في الداخل والخارج"، معتبراً أنها استفادت من تساهل إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتعزيز نفوذها.

من جانبها، أكدت النائبة الجمهورية آشلي هينسون أن جهود إدارة ترمب المستمرة لمحاربة الفصائل الإرهابية قد تمهّد لتوسيع العقوبات لتشمل فروع الإخوان المسلمين الدولية، مشددة على ضرورة اتخاذ قرار حاسم بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.

التحركات الجديدة داخل الكونغرس تأتي في وقت يملك فيه الجمهوريون أغلبية ضئيلة، ما يمنح المشروع فرصة قوية لتحقيق إجماع تشريعي، في ظل توافق واسع بين المشرعين على خطر الإخوان المتنامي على الأمن القومي الأمريكي.