
اجراءات عسكرية تضاعف المشكلة .. تعز تختنق عطشًا .. 12 بئرًا ارتوازية مغلقة رغم امتلائها بالماء ودعوات لفتحها بالقوة
كشف ناشطون في مدينة تعز عن وجود 12 بئرًا ارتوازية داخل المدينة مغلقة منذ فترة، رغم امتلائها بكميات مياه كبيرة تكفي لتغطية احتياجات المدينة بالكامل.
وأكد الناشطون، أن هذه الآبار تم حفرها سابقًا بدعم من دولة الكويت ومنظمات دولية أخرى، إلا أنها لم تُفعَّل لخدمة المواطنين حتى اليوم.
وطالب الناشطون السلطة المحلية بسرعة فتح هذه الآبار، وفي مقدمتها بئر الحجري، بئر الجشاش، وبئر حول الشجرة، وفتحها أمام صهاريج المياه (الوايتات) لبيع الماء للمواطنين بأسعار رمزية كحل مؤقت يخفف من الأزمة المتفاقمة.
وأشاروا إلى أن أسعار صهاريج المياه تجاوزت 80 ألف ريال، في ظل أوضاع معيشية صعبة لا يستطيع غالبية السكان تحملها، محذرين من تصاعد الغضب الشعبي إذا استمرت الجهات الرسمية في تجاهل هذه الأزمة.
ودعا الناشطون إلى منح السلطة المحلية مهلة يوم واحد فقط للشروع في فتح الآبار واستخدامها في تعبئة الصهاريج، ملوّحين بخيارات شعبية منها لجوء المواطنين بأنفسهم لفتحها إذا لم يتم التجاوب من قبل الجهات المعنية، وفق تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، اتهم الناشطون قيادات عسكرية تابعة لمحور تعز بايقاف خمسة آبار ارتوازية في منطقة الصياحي بمديرية الضباب غرب المدينة، وفرض قيود تحدد ساعات محدودة لضخ المياه، وهو ما انعكس سلبًا على عمل محطات تعبئة مياه الشرب التي يعتمد عليها آلاف المواطنين وزاد من حجم المشكلة، حد قولهم.
وتشهد مدينة تعز حاليا أزمة مياه غير مسبوقة، في ظل تقاعس السلطة المحلية ومؤسسة المياه في القيام باتخاذ حلول عاجلة لتوفير المياه والتخفيف من معاناة المواطنين المستمرة.