
في سخرية من مزاعم "انتصار الحوثي على أمريكا" .. ناشطون : "نعيش الانتصار في طوابير محطات البترول والظلام والانهيار الاقتصادي
سخر ناشطون يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي من مزاعم عصابة الحوثي بـ"الانتصار على الولايات المتحدة الأمريكية"، معتبرين هذه الادعاءات امتدادًا لخطاب الوهم والتضليل الذي تمارسه العصابة منذ انقلابها على الدولة اليمنية قبل نحو عقد من الزمان.
وقال ناشطون ساخرون في منشورات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي:" إننا نشعر فعلًا بـ"الانتصار" المزعوم، ونحن نقف لساعات في طوابير طويلة أمام محطات بيع المشتقات النفطية، ونعيش في ظلام دامس منذ يومين بلا كهرباء، في ظل غياب المطارات والموانئ والمصانع والبنية التحتية التي دمرها القصف الإسرائيلي والأمريكي "قبل استسلامهم"، حد تعبيرهم .
وتأتي هذه الموجة من السخرية في سياق استياء شعبي متصاعد من المغامرات الطائشة لعصابة الحوثي، التي تسببت في تدمير مقدرات الدولة اليمنية خدمةً لأجندة إيران، ثم تزعم انها حققت انتصارا في مواجهة دول كبرى، بينما البلاد تغرق في الفقر والخراب.
فيما قال آخرون: "أي انتصار تتحدث عنه هذه العصابة؟ وأي وهم تعيشه وهي ترى مؤسسات الدولة التي بُنيت على مدى أكثر من 60 عامًا بمليارات الدولارات تُدمّر خلال ساعات؟!.
منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، تبنت عصابة الحوثي خطابًا دعائيًا قائمًا على التضليل والوهم، بادعاء الانتصارات الوهمية، بينما الواقع على الأرض يشهد على تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة، وقتل آلاف اليمنيين، وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، وقطع رواتب الموظفين، وفرض الجبايات على المواطنين والتجار، ونهب موارد الدولة، دون تقديم أي خدمات تذكر.
في ظل هذه المآسي، تُواصل العصابة بيع الوهم لمقاتليها ومؤيديها فيما تسميه "الانتصار الإلهي".