حديث حوثي عن هجرة الكفاءات يثير سخرية ناشطي التواصل الاجتماعي

أثارت أنباء حول اجتماع لجنة تابعة لعصابة الحوثي لمناقشة ما سُمِّي بـ"أسباب هجرة العقول والكفاءات اليمنية"، موجة من السخرية والانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن العصابة تسعى لتبرئة نفسها من جريمة هي من أبرز المتسببين بها.

وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، فقد ناقش الاجتماع، الذي عقدته ما تُسمى بـ"اللجنة الوطنية لدراسة ظاهرة هجرة الكفاءات"، أسباب تفاقم الظاهرة وسبل معالجتها.

غير أن ناشطين وصفوا الاجتماع بـ"العبثي"، متسائلين بسخرية: "هل يُعقل أن الجاني يناقش أسباب الجريمة؟".

وأكد الناشطون أن عصابة الحوثي هي المتسبب الرئيسي في تهجير العقول اليمنية، بسبب انقلابها على الدولة، واعلانها الحرب، ممارساتها القمعية، وتدمير ونهب مؤسسات الدولة، واعتقال الكفاءات، وقطع الرواتب منذ أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى فصل مئات الموظفين والأكاديميين من وظائفهم.

وتداول الناشطون قائمة بأسماء عدد من المختصين المعتقلين في سجون الجماعة، منهم الدكتور محمد المخلافي، والدكتور يوسف البواب، والدكتور عدنان العواضِي، والدكتور نصر السلامي، إلى جانب الناشطة فاطمة العرولي المحكوم عليها بالإعدام، وعدد من الكفاءات التي توفيت تحت التعذيب، من أبرزهم التربوي صبري الحكيمي.

وختم الناشطون تعليقاتهم بأن "أي حديث حوثي عن هجرة الكفاءات هو تضليل صارخ للواقع ومحاولة لغسل اليد من الجرائم المرتكبة بحق العقول اليمنية التي فُقدت بين المنافي والسجون والمقابر".