دعوة للعودة إلى لكهوف !
الميليشيات الارهابية الحوثية أصدرت قرارًا بمنع تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية والخاصة بمناطق سيطرتها، في سابقة لم يشهدها أي نظام تعليمي في العالم الحديث، وهو ما يعد خطوة متعمدة نحو عزل الطلاب عن أدوات العصر والعلم والمعرفة.
المليشيات الارهابية الحوثية بهذا القرار ليس بمعزول عن نهجها الإرهابي، بل يأتي ضمن سياق متكامل انتهجته المليشيات منذ سنوات يشمل تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال بعد غسل أدمغتهم عبر دورات طائفية تحمل مضامين عنصرية وتعادي كل ما يمثل الانفتاح أو التفكير الحر.
منع المليشيات الارهابية الحوثية تدريس اللغة الإنجليزية يكشف نية المليشيات في تفريغ التعليم من مضمونه الحضاري والعلمي لتكريس خطاب عقائدي مغلق يخلق أجيال تجهل لغة العالم وتفتقر لأدوات التواصل والانفتاح ما يسهل السيطرة عليها لاحقًا.
المليشيات الارهابية الحوثية تهدف من هذا القرار وغيره من سياسات التجهيل هو تحويل الأجيال الصاعدة إلى أدوات طيّعة تُستخدم في حروب المليشيات المستقبلية بعد أن تفقدهم القدرة على التفكير والنقد والانفتاح على العالم.
ممارسات المليشيات الحوثية الارهابية، وعلى رأسها تعطيل تدريس اللغات الأجنبية، تُعد جريمة حرب منظمة، وتدل على مشروع ممنهج لتخريج جيل متطرف مفصول عن الواقع ومهيأ لحمل السلاح لا القلم.
الانتهاكات والجرائم بحق الأطفال والطلاب تتم بإشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم المغتصبة في مناطق سيطرة المليشيات الارهابية الحوثية والتي تحولت من جهة تربوية إلى أداة خطيرة لنشر الفكر والارهاب المتشدد.
قرار المليشيات الحوثية الارهابية يتسم في إنتاج بيئة مشابهة للقاعدة وداعش، ويُحول مناطق سيطرتها إلى بؤر مغلقة فكريًا ومعزولة لغويا تفرخ العنف وتهدد الأمن المحلي والدولي.