Image

الاتجاه نحو كارثة الفشل المطلق.. تواصل انهيار العملة المحلية وسط فشل مزادات البنك المركزي

استمرت حالة الانهيار لسعر العملة المحلية "الريال" أمام العملات الأجنبية، مقتربة من أرقام قياسية جديدة تزيد من حجم الكارثة المعيشية للمواطنين.

وفي آخر تداول لسعر الصرف في العاصمة المؤقتة عدن، مساء الثلاثاء، سجل الريال انهيارًا جديدًا أمام الدولار د، متجاوزًا 2598 ريال للدولار اي يقترب من 2600 ،ريال، فيما سجل 682 ريال للسعودي، أي يقترب من 700 ريال.

وتشكل هذه القفزات في انهيار العملة إنذارات مبكرة من اقتراب الحالة المعيشية للمواطنين من المجاعة، والوصول إلى حالة الفشل والانهيار الشامل لكل مقومات الحياة.

يأتي ذلك متزامنًا مع فشل محاولات البنك المركزي في عدن في احتواء أو وقف انهيار العملة عند آخر انهيار لها، من خلال عمليات إقامة مزادات بيع الدولار.

ووفقًا لمصادر مصرفية، فان حجم الزيادة في سعر الدولار مقابل الريال، زاد بنحو  341 ريالاً منذ أول مزاد للبنك مطلع العام الجاري ، وبين آخر مزاد أعلن عنه الثلاثاء.

وأشارت إلى أن سعر اول مزاد الذي كان بتاريخ 2025/01/20

2143 ريالاً للدولار الواحد
سعر المزاد الأخير 29/4/2025 
2484 ريالاً للدولار الواحد، 
أي أنه لا جدوى ولا فائدة من المزادات التي يعلن عنها البنك، حيث تبلغ نسبة الطلب 30 بالمائة على الدولار بسوق الصرف.

وحسب المصادر، فإن البنك في عدن تحوّل من مؤثر وفاعل في ضبط العملية المصرفية في البلاد، إلى متاجر ومضارب بالعملة خاصة في العشر الأواخر من كل شهر التي تسبق صرف مرتبات الموظفين.

وأكدت المصادر بأن ما يقوم به البنك يدل على أن المتاجرين بالعملة هم يتحكمون بسوق الصرافة وليس البنك المركزي الذي صار تابعًا لسوق الصرف.