حذرت من عمليات مشابهة في مناطق أخرى .. مصادر في صعدة تُحمل عصابة الحوثي مسؤولية قصف مركز احتجاز أفارقة
حمَّلت مصادر محلية في محافظة صعدة "شمالي البلاد" مسؤولية قصف مركز احتجاز مهاجرين أفارقة بالمحافظة فجر الاثنين، للمتاجرة بدمائهم أمام العالم.
وقال هادي طرشان المُعيَّن محافظًا لصعدة من قبل الشرعية على منصة "اكس"، أن الحوثيين يزعمون أن الأمريكان هم من ارتكب جريمة قصف سجن احتياطي في صعدة، فيما الأنباء الواردة من هناك تؤكد أن الحوثيين هم من قصف السجن.
وحمَّل طرشان الحوثيين مسؤولية الجريمة قائلًا: " نُحمّل الحوثي نتيجة ما حصل، فلا داعي للسجن من أساسه".
إلى ذلك أشار أحد أبناء صعدة ويدعى محسن المراني، إلى أن ما حدث في أحد السجون الاحتياطية التابعة لعصابة الحوثي، والذي يضم مهاجرين افارقة، جريمة ارتكبها الحوثيون من خلال قصفه بصاروخ إيراني، كما قصفت سوق فروة بصنعاء قبل أيام.
وأشار إلى أن الحوثيين احتجزوا قرابة ١٤٠ أفريقيًا بذلك الهنجر المسمى سجنًا احتياطيًا، بعد رفض الأفارقة المشاركة بالقتال وتنفيذ أعمال تهريب لصالح الحوثيبن، ومع قيام المقاتلات الأمريكية بقصف مواقعهم بصعدة، قامت العصابة بقصف الهنجر لتحميل الامريكان المسؤولية والمتاجرة بدماء الأبرياء لصالح تحقيق أهداف إيران.
وحذر المراني من قيام عصابة الحوثي الإرهابية بتنفيذ عمليات قصف مشابهة ضد أحياء سكنية مكتظة، أو منشآت تضم مدنيين من نساء أو أطفال، بالتزامن مع غارات أمريكية لتدعي أن القوات الأمريكية هي من قامت بقصف تلك المناطق.
وأشار إلى أن الحوثيين، ومن خلفهم العناصر الإيرانية العاملة معها، لديهم الاستعداد الكامل للتضحية بآلاف اليمنيين لصالح تحقيق أهداف ايران، لذا ستعمل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك، وعلى اليمنيين الحذر فعلًا.
وكان القصف الحوثي على مركز احتجاز أفارقة بصعدة أودى بحياة 68 مهاجراً أفريقياً بريئاً وأصاب 47 آخرين بجروح، وذلك في جريمة جديدة ضد المهاجرين بصعدة الذين يتعرضون منذ سنوات لقصف أمريكي يطال تجمعاتهم التي يسعون من خلالها التسلل باتجاه الحدود السعودية للبحث عن فرص عمل.