Image

تحت غطاء مشاريع تنموية .. الضربات الجوية الأمريكية تكشف عن شبكة أنفاق حوثية بتمويل مشبوه

بدأت ملامح شبكة الأنفاق التابعة لعصابة الحوثي بالظهور إلى العلن، عقب سلسلة ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع متفرقة في محافظتي صعدة ومحيط العاصمة المختطفة صنعاء (شمال اليمن) خلال الأيام الماضية.

وبحسب مصادر ميدانية وتقارير تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت صور وخرائط من Google Earth امتداد شبكة أنفاق متكاملة أنشأتها عصابة الحوثي تحت الأرض، ضمن نظام معقد استغرق بناؤه سنوات، بتمويلات ضخمة وأموال تم جمعها تحت ذرائع تنموية.

وتشير المعلومات إلى أن العديد من هذه المواقع تم تقديمها للمجتمع المحلي كمشاريع خدمية، بينها مشروع سد أعلن عنه القيادي الحوثي عبدالرّب جرفان في يونيو 2023 بمحافظة صعدة، بتمويل تجاوز 4.7 مليون دولار، تبيَّن لاحقًا أن الهدف منه كان حفر أنفاق عسكرية وليس إنشاء مرافق تنموية حقيقية.

في المقابل، يعيش مئات الآلاف من موظفي الدولة، بمن فيهم المعلمون والأطباء والإداريون، دون رواتب منذ نحو 10 سنوات، في ظل تراجع حاد للخدمات الأساسية، فيما تستمر عصابة الحوثي في توجيه المال العام لدعم بنيتها العسكرية وإطالة أمد الحرب.

ويرى مراقبون أن هذا النمط يكشف عن منظومة منظمة لإعادة توجيه الموارد من القطاعات الحيوية إلى مشاريع سرية مرتبطة باستمرار الصراع، بما أدى إلى تفريغ مؤسسات الدولة من دورها، وتعميق حالة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.